اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 207
أن المستعمل الأول, فإن كانت المكاتبة من الوزير, فإن الرؤساء دونه على طبقات, وقد رسمت لهم أدعيةٌ على حسب منازلهم وأتمها وأجلها: ((أطال الله بقاءك)) و ((أدام عزك وكرامتك)) , و ((أتم نعمته عليك, وإحسانه إلبك وعندك)) .
وهذا أتم الدعاء من الوزير إذا جرى الأمر على سنته ولم تتغير الرسوم, لأنه قد يعرض أن يكون في الدولة من هو مقدمٌ على الوزير أو مساوىً به الوزير, فتغير هذه المكاتبة. فقد كان عبيد الله بن سليمان يكاتب أبا الجيش: أطال الله يا أخي بقاءك, إلى آخر الصدر, للمصاهرة التي كانت بين أبي الجيش وبين المعتضد, ولأن المعتضد كناه.
ودون المنزلة التي ذكرناها: ((أطال الله بقاءك وأعزك وأكرمك وأتم نعمته عليك وإحسانه إليك)) , ودون ذلك؛ أدام الله عزك, وأطال بقاءك, وأدام كرامتك, وأتم نعمته عليك, وأدامها لك)) , ويلي هذا: ((أعزك الله, ومد في عمرك, وأكرمك, وأتم نعمته عليك, وأدامها لك)) , ويلي هذا من الدعاء: مد الله في عمرك وما بعده على توالي الدعاء, والذي تقدم دونه: ((أكرمك الله وأتم نعمته عليك, وأدامها لك)) فإن أسقطت منه ((وأدامها لك)) كان دون ذلك, ودون هذا: ((أبقاك الله, وحفظك, وأتم نعمته عليك, وأدامها لك)) , فإن تركت: ((وأدامها لك)) كان دون ذلك, ودونه في الدعاء: ((حفظك الله, وأبقاك, وأمتع بك)) , ودون ذلك: ((عافانا الله وإياك من السوء)) ,
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 207