اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 206
ثم يقال: أما بعد؛ فإن كذا وكذا, ويؤتى على المعنى.
فإذا فرغ من ذلك وأراد أن يأمر بأمر كتب على فصل: قد أمير المؤمنين ورأى أن يكتب إليك فتؤمر بامتثال ما أمر به, والعمل بحسبه.
ثم يقال بعد ذلك بفصل: واعلم ذلك من رأي أمير المؤمنين, واعمل به إن شاء الله.
وكتب فلانٌ بن فلان باسم الوزير واسم أبيه يوم كذا من سنة كذا.
584- قال أبو جعفر: فهذه المكاتبة قد اصطلح عليها عن الإمام وولي العهد في الأمور السلطانية التي تنشأ بها الكتب من الدواوين, إلا أن بعض العلماء قد خالفهم في هذا, وقال: الأولى أن يكتب: من الراضي بالله, ويبدأ باللقب كما قال الله جل وعز: {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله} وإنما صار هذا أولى, لأن اللقب لا يشركه فيه غيره, فهو أولى أن يبدأ به.
585- وقد تقع المكاتبة من الإمام على غير هذا, إلا أنها لا تكون في الكتب السلطانية, وذلك أن يكاتب الإمام الوزير, أو من حل محله, فيكاتبه: أمتعني الله بك وبدوام النعمة عندي فيك, وبقاء الموهبة لي منك, وما جرى هذا المجرى.
وليس أحدٌ من الرؤساء يكاتب عنه بالتصدير, إلا الإمام وولي العهد, وكذا الكتاب إليهما؛ وقد يجوز ذلك إلى الأمير والقاضي, إلا
اسم الکتاب : عمدة الكتاب المؤلف : النحاس، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 206