responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 82
الباب السادس: الأمثلة الخمسة 1
وهي: كل فعل مضارع اتصل به ألف اثنين؛ نحو: تفعلان ويفعلان، أو واو جمع؛ نحو: تفعلون ويفعلون، أو ياء مخاطبة؛ نحو: تفعلين؛ فإن رفعها بثبوت النون، وجزمها ونصبها بحذفها؛ نحو: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} [2] وأما {إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ} 3

= حال من الوليد؛ لأن رأى بصرية، وكذلك "شديدا". "كاهله" فاعل شديد والهاء مضاف إليه.
المعنى: أبصرت الوليد رجلا ميمون الطلعة قائما بأمور الخلافة خير قيام، متحملًا مشاكلها ومصاعبها، وقادرا على حلها والتخلص منها.
الشاهد: في "اليزيد" حيث دخلت عليه "أل" الزائدة، فجر بالكسرة؛ مع أنه علم على وزن الفعل، وفيه العلتان اللتان تقتضيان منعه من الصرف، وجره بالفتحة نيابة عن الكسرة. وإلى هذا الباب أشار الناظم بقوله:
وجر بالفتحة ما لا ينصرف ... ما لم يضف أو يك بعد "أل" ردف*
ومعنى ردف: تبع "أل" وجاء بعدها مباشرة من غير فاصل. ومعنى البيت: اجرر بالفتحة الاسم الذي لا ينصرف مدة عدم إضافته، وكونه غير واقع بعد "أل". ويعلل النحاة ذلك بأن الإضافة وأل من خواص الأسماء، وهو إنما منع الصرف لشبهه بالفعل، فإذا وجد معه ما هو من خصائص الأسماء، فقد بعد هذا الشبه الذي اقتضى منع صرفه. والعلة الحقيقية هي السماع عن العرب.
1 قيل: إن هذا أولى من تسميتها بالأفعال الخمسة؛ لأنها ليست أفعالًا معينة، وإنما هي أمثلة يكنى بها عن كل فعل بمنزلتها، ويعبرون عنها أحيانا بالأمثلة الستة، ويعدون المسند إلى ألفا الاثنين نوعين؛ للمذكر، والمؤنث.
[2] من الآية 14 من سورة البقرة.
3 من الآية 237 من سورة البقرة أيضا.

* "وجر" فعل أمر مثلث الآخر، والواو عاطفة أو استئنافية. "بالفتحة" متعلق بجر. "ما" اسم موصول مفعول جر. "لا ينصرف" لا نافية والجملة صلة الموصول "ما" مصدرية ظرفية. "لم يضف" الجملة صلة ما المصدرية. "أو يك" معطوف على يصف، مجزوم على النون المحذوفة للتخفيف واسمها يعود إلى ما الموصولة. "بعد" ظرف متعلق بمحذوف خبر يكن. "أل" مضاف إليه مبني على السكون في محل جر مقصود لفظه. "ردف" ماض والجملة في محل نصب حال من ما الموصولة.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست