اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 81
الباب الخامس: الاسم الذي لا ينصرف 1
وهو ما فيه علتان من تسع[2]؛ كأحسن[3]، أو واحدة منها تقوم مقامهما؛ كـ"مساجد، وصحراء"[4]؛ فإن جره بالفتحة[5]؛ نحو: {فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} ، إلا إن أضيف[6]؛ نحو: {فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم} ، أو دخلته أل: معرفة؛ نحو: في المساجد، أو موصولة، {كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ} [7]، أو زائدة؛ كقوله:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركا8
1 أي: الاسم الذي لا ينصرف؛ أي: لا ينون؛ بل يرفع بالضمة، وينصب ويجر بالفتحة بلا تنوين. [2] هذه العلل التي تسبب منع الاسم من التنوين، سيأتي شرحها في باب خاص، وقد جمعها ابن النحاس في قوله:
اجمع وزن عادلًا أنت بمعرفة ... ركب وزد عجمة فالوصف قد كملا
والذي يعنينا هنا ما يناسب الإعراب، وهو ما تنوب فيه حركة عن حركة. [3] العلتان فيه هما: الصفة ووزن الفعل. [4] العلة في مساجد: صيغة منتهى الجموع، وفي صحراء: ألف التأنيث الممدودة. [5] نيابة عن الكسرة. [6] فإنه يجر بالكسرة لا بالفتحة. [7] من الآية 24 من سورة هود. والصحيح كما ذكر صاحب المغني أن "أل" الداخلة على الصفة المشبهة؛ كالأعمى، والأصم، واليقظان، حرف تعريف لا موصلة.
8 هذا صدر بيت من الطويل للرماح بن أبرد، المعروف بابن ميادة، من قصيدة يمدح فيها الوليد بن اليزيد بن عبد الملك بن مروان، وعجزه:
شديدا بأعباء الخلافة كاهله
اللغة والإعراب: أعباء: جمع عب؛ وهو ما يثقل حمله، والمراد بأعباء الخلافة: مصاعبها وأمورها الشاقة. كاهله، الكاهل: ما بين الكتفين، وهو الذي يحمل عليه عادة "الوليد" مفعول رأى. "ابن" صفة للوليد. "اليزيد" مضاف إليه مجرور بالكسرة. "مباركًا" =
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 81