responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 46
الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ} [1]، والاستفهامية في نحو: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ} [2]؛ لضعف الشبه بما عارضه من ملازمتهما للإضافة التي هي من خصائص الأسماء.
والثاني: نحو "هنا"؛ فإنها متضمنة لمعنى الإشارة[3]. وهذا المعنى لم تضع العرب له حرفًا، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف؛ لأنه كالخطاب والتنبيه. فـ"هنا" مستحقة للبناء، لتضمنها لمعنى الحرف الذي كان يستحق الوضع. وإنما أعرب هذان وهاتان[4] مع تضمنهما لمعنى الإشارة؛ لضعف الشبه بما عارضه من مجيئهما على صورة المثنى[5]، والتثنية من خصائص الأسماء.
الثالث الشبه الاستعمالي 6:
وضابطه: أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف؛ كأن ينوب عن الفعل[7] ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه 8،

[1] من الآية 28 من سورة القصص. و"أي" اسم شرط جازم منصوب على أنه مفعول مقدم لقضيت، و"ما" زائدة. "الأجلين" مضاف إليه. "قضيت" فعل الشرط وجملة "فلا عدوان علي" جواب الشرط.
[2] من الآية 81 من سورة الأنعام. و"أي" اسم استفهام مبتدأ مرفوع. "الفريقين" مضاف إليه "أحق" اسم تفضيل خبر المبتدأ.
[3] فإن معناها مطلق الإشارة إلى المكان.
[4] أي بناء على قول بأنهما مثنيان حقيقة؛ يعربان بالألف رفعًا، وبالياء نصبًا وجرا، وقد حذفت الألف من "ذا" و"تا". وقيل: تثنيتهما: هذيان وهتيان، بقلب الألف ياء، مثل الفتيان.
[5] من يرى أنهما جاءا على صورة المثنى يبنيهما وهو الأصح، فقد لفق المصنف بين القولين.
6 هو أن يكون الاسم عاملًا في غيره، ولا يدخل عليه عامل يؤثر فيه؛ كالحرف.
[7] أي في معناه، وفي عمله.
8 فيكون في هذه الحالة عاملًا غير معمول كما أن الحرف كذلك. ومن هذا النوع: أسماء الأفعال؛ كما بين المصنف.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست