responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 45
فإنها شبيهة بنحو: باء الجر ولامه[1]، وواو العطف وفائه[2].
والثاني: كـ"نا" من قمنا[3]؛ فإنها شبيهة بنحو: قد، وبل. وإنما أعرب نحو: أب، وأخ[4]؛ لضعف الشبه بكونه عارضًا؛ فإن أصلهما: أبو، وأخو، بدليل: أبوان، وأخوان[5].
الثاني: الشبه المعنوي 6:
وضابطه: أن يتضمن الاسم معنى من معاني الحروف، سواء وضع لذلك المعنى حرف أم لا.
فالأول: كـ"متى"؛ فإنها تستعمل شرطًا؛ نحو: متى تقم أقم، وهي حينئذ شبيهة في المعنى بإن الشرطية[7]. وتستعمل أيضًا استفهامًا نحو: {مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} وهي حينئذ شبيهة في المعنى بهمزة الاستفهام[8]. وإنما أعربت9 "أي" الشرطية في نحو {أَيَّمَا

[1] أي: في حالة الكسر.
[2] أي: في حالة الفتح.
[3] أي: مما ثانيه حرف لين وضعا. مثل: "ما" و"لا"، وهو الراجح، وأطلق بعضهم الوضع على حرفين وأثبت به شبه الحرف، وهو غير سديد.
[4] أي: مما ظاهره أنه موضوع على حرفين، مع أنه محذوف أحد أصوله، مثل: "يد" و"دم".
[5] أي: برد المحذوف في التثنية؛ لأنها ترد الأشياء إلى أصولها. ولو جعل الدليل تصغيرهما والنسب إليهما لكان أحسن؛ لأنه يقال: أبان وأخان، على لغة النقص كما سيأتي.
6 أي: أن يتضمن الاسم بعد وضعه في جملة، معنى جزئيا، زيادة على معناه المستقل الذي يؤديه في حال انفراده، وكان الحرف أولى بتأدية هذا المعنى الجزئي؛ فيكون الاسم قد خلف الحرف في ذلك.
[7] أي: في إفادة التعليق والجزاء الذي يتضح من الجملة بعدها.
[8] أي: في السؤال عن معنى محدود يتبين من الجملة التي تليها.
9 هذا كالجواب عن مظنة سؤال هو: أن "أي" الشرطية، و"أي" الاستفهامية أعربتا، مع أنهما أشبها الحرف.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست