responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 336
وإن كانت الجملة فعلية[1]، فصلت بـ"لم" أو " قد"[2]؛ نحو: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ} ؛ ونحو قوله:
لا يهولنك اصطلاء لظى الحر ... ب فمحذورها كأن قد ألما3
مسألة: حكم "لكن" إذا خففت
وتخفف "لكن" فتهمل وجوبًا[4]؛ نحو: {وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ} . وعن يونس والأخفش جواز الإعمال[5].

[1] أي: فعلها غير جامد، وغير دعائي؛ قياسًا على "أن".
[2] الفصل بـ"لم" قبل المضارع المنفي، وبـ"قد" قبل الماضي المثبت.
3 بيت من الخفيف، لم ينسب لقائل.
اللغة والإعراب:
يهولنك: يفزعنك؛ من الهول؛ وهو أشد الخوف. اصطلاء: مصدر اصطلى بالنار؛ احترق بها، وأصل الاصطلاء بالنار: التدفي بها. لظى الحرب: نارها وشدتها. محذورها: ما يحذر من أمرها ويتحرز عنه وهو الموت. ألما: نزل: "لا يهولنك" لا: نافية، "يهولنك" مضارع مؤكد بالنون، والكاف مفعول. "اصطلاء" فاعل. "لظى الحرب" مضاف إليه. "فمحذورها" الفاء للتعليل و"محذورها" مبتدأ ومضاف إليه "كأن" حرف تشبيه ونصب مخففة، واسمها ضمير عائد على المحذور. "ألما" الجملة خبر. وجملة كأن ومعمولها خبر المبتدأ.
المعنى: لا يزعجنك اقتحام الحروب وويلاتها؛ فإن الذي تخشاه منها وتحذره وهو الموت لا بد منه وكأنه نزل بك؛ فلا فائدة من التحرز عنه.
الشاهد: وقوع خبر "كأن" جملة فعلية مثبتة، وقد فصل بينه وبينها بقد.
[4] لزوال اختصاصها بالجملة الاسمية؛ فتدخل عليها، وعلى الفعلية، وعلى المفرد ومعناها باق؛ وهو الاستدراك. أما "لعل" فلا يجوز تخفيف لامها مطلقًا.
[5] أي: قياسا على "أن"، ولم يسمع عن العرب، وما رواه يونس منكر.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست