responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 335
وإذا حذف الاسم، وكان الخبر جملة اسمية، لم يحتج لفاصل[1]؛ كقوله:
كأن ثدياه حقان2

[1] تقدم تعليل ذلك في "أن" المخففة؛ فتأمل.
وقد أشار الناظم إلى تخفيف "كأن" وأن اسمها ينوى فيكون ضميرا، وقد يكون ظاهرا ثابتًا في الكلام، فقال:
وخففت كأن أيضا فنوي ... منصوبها وثابتا أيضا روي*
2 عجز بيت من الهزج، احتج به سيبويه في كتابه، ولم ينسبه لأحد.
وصدره:
وصدر مشرق النحر
اللغة والإعراب:
مشرق: مضيء. النحر: موضع القلادة من العنق. حقان: تثنية حق، وهو الوعاء المعروف. "وصدر" الواو واو "رب" المحذوفة، "صدر" مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة حرف الجر الشبيه بالزائد. "مشرق النحر" صفة لصدر ومضاف إليه. "كأن" حرف تشبيه ونصب، مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن. "ثدياه" مبتدأ. "حقان" خبر، والجملة خبر كأن، وجملة كأن ومعموليها خبر المبتدأ. وروي "ثدييه" على أنها اسم "كأن" منصوب بالياء، و"حقان" خبر"؛ كما روي: "وصدر" على أن الواو عاطفة أو استئنافية، و"صدر" مبتدأ حذف خبره؛ أي: ولها صدر.
المعنى: هذه الفتاة لها صدر، أعلاه ناصع البياض. كأن الثديين فيه حقان في الاستدارة والصغر. والعرب كثيرا ما تشبه الثدي بحق العاج.
الشاهد: حذف اسم كان، ومجيء خبرها جملة اسمية بلا فاصل بينها وبين كأن. وهذا كثير.

* "خففت" ماض للمجهول والتاء للتأنيث. "كأن" نائب فاعل خفف مقصود لفظه. "أيضا" مفعول مطلق لمحذوف. "فنوي منصوبها" فعل ونائب فاعل، و"ها" مضاف إليه. "وثابتًا" حال من فاعل روي. "أيضًا" مفعول مطلق. "روي" ماض للمجهول ونائب الفاعل يعود إلى منصوبها.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست