اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 334
كقوله:
كأن وريديه رشاء خلب1
وقوله:
كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم2
يروى بالرفع على حذف الاسم؛ أي: كأنها، وبالنصب على حذف الخبر، أي: كأن مكانها، وبالجر على أن الأصل كظبية وزيد "أن" بينهما.
1 بيت من مشطور الرجز، ينسب لرؤبة بن العجاج.
اللغة والإعراب:
وريديه: مثنى وريد؛ وهما عرقان في الرقبة يكتنفان صفحتي العنق. رشاء: حبل. خلب: ليف. "كأن" حرف تشبيه ونصب مخففة. "وريديه" اسمها.
"رشا" خبرها. "خلب" صفة لرشاء مرفوع بضمة مقدرة، منع منها سكون الوقف.
المعنى: كأن عرقي هذا الرجل، المعروفين بالوريدين، حبل من الليف في الغلظ وخشونة الملمس. وقيل: معنى خلب: البئر البعيدة القعر، فيكون "رشا" مضافا إلى "خلب" وفيه مساس بالوزن. وفي كتاب سيبويه: رشاء خلب بالإضافة.
الشاهد: تخفيف "كأن" وذكر اسمها ومجيء خبرها مفردا، وذلك جائز.
2 عجز بيت من الطويل، لابن صريم اليشكري، يذكر امرأته ويمدحها، وقيل لغيره، وصدره:
ويومًا توافينا بوجه مقسم
اللغة والإعراب:
توافينا: تأتينا وتزورنا. مقسم: محسن جميل. تعطو: تمد عنقها وتميله، أو تتناول. وارق: مورق، أي: به أوراق السلم: شجر ذو شوك، مفرده سلمة.
"يوما" ظرف لتوافينا، وفاعل. توافي يعود على ممدوحته. "بوجه" متعلق بتوافينا. "مقسم" صفة لوجه. "كأن" حرف تشبيه مخففة. "ظبية" اسمها والخبر محذوف. وفيه أعاريب ذكرها المصنف. "وارق" مضاف إلى السلم من إضافة الصفة للموصوف.
المعنى: أن هذه المحبوبة تزورنا في بعض الأوقات بوجه نضر جميل، وكأنها في حسن قوامها وخفة حركتها، ظبية تتناول الورق من شجر السلم.
الشاهد: حذف اسم "كأن" المخففة من غير أن يكون ضمير شأن، وإفراد خبرها على رواية الرفع، وقد قدره المصنف، وجواز ذكره في الكلام على رواية النصب.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 334