اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 271
وقوله:
ولكن أجرا لو فعلت بهين1
وقوله:
ألا ليت ذا العيش اللذيذ بدائم2
وإنما دخلت في خبر "أن" في: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ} ؛ لما كان {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ} في
1 صدر بيت من الطويل، أنشده أبو علي الفارسي، ولم ينسبه لأحد. وعجزه:
وهل ينكر المعروف في الناس والأجر
اللغة والإعراب:
هين: سهل خفيف. المعروف: الخير والعمل الطيب. "لكن" حرف توكيد ونصب. "أجرا" اسمها. "لو فعلت" شرط وفعله، والجواب محذوف. "بهين". "وهل" حرف استفهام للإنكار؛ أي: لا ينكر "المعروف" نائب فاعل ينكر. "في الناس" متعلق بينكر، "والأجر" معطوف على المعروف.
المعنى: أن عمل المعروف والجزاء عليه، هين وسهل لمن أراده، والناس لا ينكرون على صانع المعروف عمله والجزاء عليه، ولن يضيع أجره عند الله.
الشاهد: زيادة الباء في خبر لكن وهو "بهين"، وذلك نادر.
2 عجز بيت من الطويل، للفرزدق، يهجو جريرا وكليبا رهطه، ويرميهم بإتيان الأتن. وصدره:
يقول إذا اقلولى عليها وأقردت
اللغة والإعراب:
اقلولى عليها: انكمش على الأتان بعد انقضاء شهوته، وقيل معناه: ارتفع. أقردت: سكنت. "ليت" حرف تمن ونصب. "ذا" اسمها. "العيش" عطف بيان لاسم الإشارة. "اللذيذ" صفة للعيش. "بدائم" خبر ليت على زيادة الباء.
المعنى: يقول الكلبي إذا قضى مأربه من الأتان، وسكنت له: أتمنى دوام هذا العيش اللذيذ.
الشاهد: زيادة الباء في خبر "ليت"، وهو نادر.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 271