responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 270
وبندور في غير ذلك؛ كخبر إن، ولكن، وليت في قوله:
فإنك مما أحدثت بالمجرب1

= المعنى: استصرخني أخي وطلب معونتي في الحرب، وقد حالت خيل الأعداء بفرسانها بيننا، فأجبته، ولم أجبن، ولم أتوان.
الشاهد: زيادة الباء في المفعول الثاني ليجد المنفي بلم، وهو من أخوات ظن وأصله الخبر. وفي زيادة الباء في خبر "ما"، و"ليس"، و"لا" و"كان" النافية؛ يقول ابن مالك:
وبعد "ما" و"ليس" جر البا الخبر ... وبعد "لا" ونفي "كان" قد يجر*
أي: جرت الباء الخبر بعد "ما" و"ليس". وقد يجر الخبر بعد "لا" التي هي من أخوات "ليس"، وبعد "كان" المنفية.
1 عجز بيت من الطويل، لامرئ القيس الكندي. وصدره:
فإن تنأ عنها حقبة لا تلاقها
اللغة والإعراب:
تنأ عنها: تبتعد. والنأي: البعد، والضمير إلى أم جندب، وهو اسم امرأة ذكرها قبل. حقبة: مدة، والجمع حقب؛ والحقب: السنون بالمجرب: اسم فاعل من التجربة؛ وهي الاختبار بواسطة التكرار. "فإن تنأ" شرط وفعله مجزوم بحذف حرف العلة. "حقبة" منصوب على الظرفية. "لا" نافية. "تلاقها" مضارع مجزوم بحذف الياء بدل من تنأ. "فإنك" الفاء واقعة في جواب الشرط وإن واسمها. "مما جار ومجرور، و"ما" اسم موصول. "أحدثت" الجملة صلة. "بالمجراب" خبر إن على زيادة الباء.
المعنى: إذا ابتعدت مدة عن أم جندب لا تراها فيها، وغابت هي عنك؛ فلا تظن ذلك منها هجرا وقطيعة، وإنما هي تريد أن تعرف مبلغ حبك لها وصدقه، وتلك عادتها، وقد جربت ذلك من قبل.
الشاهد: زيادة الباء في خبر إن؛ وهو "المجرب"، وهذا نادر. وقيل: إن الباء حرف جر أصلي على التشبيه؛ وكأنه قال: إنك مثل الشخص المجرب لأفعالها.

* "وبعد" متعلق بجر. "ما" مضاف إليه. "وليس" معطوف على "ما" قصد لفظهما. "جر البا الخبر" البا -بالقصر- فاعل جر، والخبر مفعوله. "وبعد" متعلق بيجر. "لا" مضاف إليه. "ونفي" معطوف على لا. "كان" مضاف إليه "قد" حرف تقليل. "يجر" مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى الخبر.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست