responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 264
والصحيح جواز ذكره؛ كقوله:
تعز فلا شيء على الأرض باقيا ... ولا وزر مما قضى الله واقيا1
وإنما لم يشترط الشرط الأول؛ لأن "إن" لا تزاد بعد "لا" أصلًا.
حكم لات:
وأما لات: فإن أصلها "لا"، ثم زيدت التاء[2]، وعملها إجماع من العرب وله شرطان[3]: كون معموليها اسمي زمان، وحذف أحدهما، والغالب كونه المرفوع؛ نحو: {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [4]؛ أي: ليس الحين حين فرار. ومن القليل قراءة

1 بيت من الطويل، لم ينسب لقائل مع شهرته.
اللغة والإعراب:
تعز. تسل وتصبر, من العزاء؛ وهو التصبر على المصائب. وزر: ملجأ. واقيا: حافظا؛ وهو اسم فاعل من الوقاية. "تعز" فعل أمر والفاعل أنت. "فلا" الفاء للتعليل، و"لا" نافية للوحدة. "شيء" اسمها مرفوع. "على الأرض" متعلق بواقيا الواقع خبرا للا، و"ما" اسم موصول. "قضى الله" الجملة صلة ما، والعائد محذوف؛ أي: قضاء.
المعنى: تسل وتصبر على ما يصيبك من الكوارث والمصائب، فكل شيء إلى زوال، ولا يبقى على وجه الأرض شي، وليس هنالك ملجأ يقي الإنسان ويحفظه مما قضاه الله وقدره.
الشاهد: عمل "لا" عمل "ليس" في صدر البيت وعجزه، وذكر معموليها، وهما نكرتان.
[2] أي: لتأنيث اللفظ؛ كالتاء في "ربت" و"ثمت"، وتفيد مع ذلك توكيد النفي وتقويته. ولعل من الخير أن يقال: إنها كلمة واحدة؛ معناها نفي الزمن الحالي عند الإطلاق؛ كما رأى بعض النحاة.
[3] أي: مع الشروط الخاصة بعمل ما؛ ما عدا وقوع "إن" الزائدة؛ لأنها لا تقع بعد "لات".
4 "لا" نافية تعمل عمل ليس، والتاء للتأنيث اللفظي، أو "لات" كلها حرف نفي واسمها محوذف؛ أي: ليس الحين أو الوقت. "حين مناص" خبر منصوب ومضاف إليه.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست