responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 259
فمن باب: ما زيد إلا سيرًا[1]؛ أي: إلا يسير سيرًا. والتقدير: إلا يدور دوران منجنون، وإلا يعذب معذبًا؛ أي: تعذيبًا[2]. ولأجل هذا الشرط أيضًا وجب الرفع بعد "بل"، و"لكن" في نحو: ما زيد قائما بل قاعد، أو: لكن قاعد، على أنه خبر لمبتدأ محذوف. ولم يجز نصب بالعطف؛ لأنه موجب[3].
الثالث: ألا يتقدم الخبر؛ كقولهم: "ما مسيء من أعتب"[4]، وقوله:
وما خذل قومي فأخضع للعدا5

[1] أي: إن كلا من منجنونا ومعذبا مفعول مطلق عامله المحذوف هو الخبر عن اسم ذات مبتدأ، وقيل معذب مصدر ميمي بمعنى التعذيب.
[2] إنما قدر لفظ "دوران" قبل منجنون؛ لأن الذي ينصب مفعولًا مطلقًا يجب أن يكون مصدرًا، أو اسم مصدر، أو آلة للفعل أو عدد، كما سيأتي في موضعه, ومنجنونا ليس واحد منها؛ لأنه اسم ذات للدولاب. وقدر تعذيبًا؛ لأن معذبًا اسم مفعول، وهو لا يقع مفعولًا مطلقًا.
[3] أي: مثبت، وقد ذكرنا سابقا أن "بل" و"لكن"، مثل "إلا". وفي هذا يقول الناظم:
ورفع معطوف بلكن أو ببل ... من بعد منصوب بما الزم حيث حل*
أي: الزم رفع معطوف بلكن أو ببل من بعد منصوب بـ"ما" حيث حل -أي: وجد- ذلك المنصوب. وهو الخبر.
4 "ما" نافية مهملة. "مسيء" خبر مقدم. "من" مبتدأ مؤخر، ويجوز أن يعرب "مسيء" مبتدأ، و"من" فاعل أغنى عن الخبر، وجملة "أعتب" صلة "من" أو صفتها. والمعتب: الذي يعود إلى مسرتك بعد ما أساءك.
5 صدر بيت من الطويل، لم ينسب لقائل، وعجزه: =

* "ورفع" مفعول مقدم لقوله الزم. "معطوف" مضاف إليه. "بلكن" متعلق بمعطوف. "أو ببل" معطوف على "بلكن". "من بعد" جار ومجرور متعلق برفع. "منصوب" مضاف إليه. "بما" متعلق بمنصوب. "حيث" ظرف مكان متعلق بالزم في محل نصب. "حل" فعل ماض، والفاعل هو، والجملة في محل جر بإضافة حيث إليها.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست