responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 260
فأما قوله:
إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر1

=
ولكن إذا أدعوهم فهم هم
اللغة والإعراب:
خذل: جمع خاذل، اسم فاعل من خذلك، إذا ترك نصرتك ومعونتك. أخضع: أذل وأستكين. فهم هم, أي: إنهم هم المعروفون بالشهامة والشجاعة. "ما" نافية مهملة. "خذل" خبر مقدم. "قومي" مبتدأ مؤخر. "فأخضع" مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية. "للعدا" متعلق به مجرور بكسرة مقدرة على الألف. "لكن" حرف استدراك. "إذا أدعوهم" شرط وفعله وفاعله ومفعوله. "فهم" الفاء واقعة في جواب الشرط، و"هم" مبتدأ، و"هم" الثانية خبر.
المعنى: ما عودني قومي أن يخذلوني، ويقعدوا عن نصرتي ومعاونتي، والوقوف بجانبي، حتى أخضع وأستكين للأعداء، ولكن إذا دعوتهم هبوا لنصرتي، ووجدت منهم ما أعرفه فيهم؛ من كمال الرجولة والمعاونة الصادقة.
الشاهد: إهمال "ما" لتقدم خبرها على اسمها على رأي الجمهور قال الناظم:
إعمال "ليس" أعملت "ما" دون "إن" ... مع بقا النفي وترتيب زكن*
يعني أن "ما" تعمل عمل "ليس" بشرط ألا توجد بعدها "إن" الزائدة، وألا ينتقض نفيها، وأن يبقى الترتيب المعلوم بين اسمها وخبرها. ومعنى زكن: علم.
1 عجز بيت من البسيط للفرزدق، من قصيدة يمدح فيها عمر بن عبد العزيز وصدره:
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم
اللغة والإعراب:
أصبحوا: معناها هنا: صاروا. أعاد: رد. نعمتهم: المراد البسط في السلطان. قريش: قبيلة منها الرسول، وبنو أمية قوم عمر. "أصبحوا" فعل ماض ناقص والواو اسمها، والجملة بعده خبر. "إذ" حرف تعليل. "هم قريش" مبتدأ وخبر. "ما" نافية عاملة "مثلهم" خبر مقدم منصوب ومضاف إليه. "بشر" اسمها مؤخر.
المعنى: أصبحت بنو أمية -وهم من قريش- وقد رد الله عليهم نعمة الخلافة وبسطة الملك وعزه؛ بتولي عمر بن عبد العزيز زمام الأمور؛ فهم قريش المقدمون على سائر قبائل العرب، والذين لا يماثلهم أحد من البشر؛ لأن منهم خير الخلق.
الشاهد: إعمال "ما" مع تقدم خبرها على اسمها. وذكر المصنف ما فيه من خلاف؛ فالجمهور يأبون ذلك ولا يقرون هذا الشاهد، ويؤولونه على النحو المبسوط, والفراء ومن تبعه لا يشترط هذا الشرط.

* "إعمال" مفعول مطلق منصوب بأعملت. "ليس" مضاف إليه مقصود لفظه. "أعملت" فعل ماض للمجهول والتاء للتأنيث. "ما" نائب فاعل أعملت مقصود لفظه. "دون" ظرف في موضع الحال من ما "إن" مضاف إليه. "مع" ظرف حال من ما. "بقا" مضاف إليه، وقصر للضرورة. "النفي" مضاف إليه. "وترتيب" معطوف على بقا. "زكن" -أي: علم- ماض مبني للمجهول والجملة صفة لترتيب.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست