responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 250
أي: لأن كنت ذا نفر فخرت، ثم حذف متعلق الجار. وقل بدونها؛ كقوله:
أزمان قومي والجماعة كالذي1

= قيس، وندبه: اسم أمه. نفر: أي جماعة يعتز بهم. والنفر: الرجال من ثلاثة إلى تسعة.
الضبع: أصله الحيوان المعروف، والمراد هنا: السنوات المجدبة. "أبا" منادى بحذف الياء، منصوب بالألف؛ لأنه من الأسماء الستة. "خراشة" مضاف إليه. ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث اللفظي. "أن" مصدرية. "ما" زائدة عوض عن كان. "أنت" اسم كان المحذوفة. "ذا نفر" خبر كان ومضاف إليه، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بلام تعليل محذوفة؛ أي لكونك صاحب نفر. "فإن" الفاء للتعليل أو زائدة. "إن" حرف توكيد ونصب. "قومي" اسمها. "لم تأكلهم الضبع" الجملة خبر.
المعنى: لا تفخر علي يا أبا خراشة لكونك ذا جماعة كثيرين، تعتز بهم وبشجاعتهم؛ فإن قومي أصحاب منعة وقوة، لم تأكلهم السنوات المجدبة، ولم تؤثر فيهم الحوادث والأزمات.
الشاهد: حذف "كان" العاملة وحدها بعد "أن" المصدرية، وتعويض "ما" الزائدة عنها. وفي هذا يقول الناظم:
وبعد "أن" تعويض "ما" عنها ارتكب ... كمثل "أما أنت برًّا فاقترب"*
أي: قد ارتكب -أي: وقع- تعويض "ما" من "كان" المحذوفة الواقعة بعد "أن" المصدرية؛ نحو: أما أنت برا فاقترب؛ أي: اقترب منا لأن كنت برا؛ أي: صاحب خير ومعروف. وقد أوضح المصنف ما جرى في مثله من حذف وتغيير.
1 صدر بيت من الكامل، من قصيدة لعبيد بن حصين المعروف بالراعي، يخاطب عبد الملك بن مروان، وعجزه:=

* "وبعد" ظرف متعلق بارتكب. "أن" مضاف إليه قصد لفظه. "تعويض".
مبتدأ. "ما" مضاف إليه. "عنها" متعلق بتعويض. "ارتكب" ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى تعويض، والجملة خبر المبتدأ. "كمثل" الكاف زائدة، و"مثل" خبر لمبتدأ محذوف، أو الكاف جارة، و"مثل" مجرور بها، والجار والمجرور خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: وذلك كمثل. "أما" أن مصدرية مدغمة في "ما" الزائدة النائبة عن كان المحذوفة. "أنت" اسم كان المحذوفة. "برا" خبرها. "فاقترب" فعل أمر، وجملة أما أنت برا فاقترب، مضاف إليه لمثل، ومقصود لفظها؛ أي: كمثل هذا المثال.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست