responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 251
قال سيبويه: أراد: أزمان كان قومي.
الرابع: أن تحذف مع معموليها، وذلك بعد "إن" في قولهم: افعل هذا إما لا[1]؛ أي: إن كنت لا تفعل غيره؛ فـ"ما" عوض، و"لا" النافية للخبر.

=
لزم الرحالة أن تميل مميلا*
اللغة والإعراب:
أزمان: جمع زمن وزمان، وهما اسمان لقليل الوقت وكثيره. الرحالة: سرج من جلد ليس فيه خشب، يتخذ للركض الشديد، والجمع: رحائل. مميلا: مصدر ميمي، بمعنى الميلان؛ أي: الانحراف. "أزمان" ظرف مفعول فيه لفعل سابق. "قومي" فاعل، أو اسم لكان المحذوفة. "والجماعة" مفعول معه، وعامله كان. "كالذي" جار ومجرور خبر كان إن جعلت ناقصة، وحال من قومي إن جعلت تامة. "مميلا" مفعول مطلق.
المعنى: يصف الشاعر ما كان من استقامة الأحوال واجتماع الكلمة، قبل عثمان -رضي الله عنه- وبعده؛ فشبه حال قومه في تماسكهم وارتباطهم بالجماعة، وعدم تنافرهم، والتزامهم الطاعة، بحالة راكب لزم الرحل، خوفا من أن يميل ميلا.
الشاهد: حذف "كان" وحدها بدون تقدم "أن" المصدرية ولم يعوض عنها "ما". وفيه شاهد آخر، وهو: نصب الاسم الواقع بعد واو المعية من غير تقدم فعل يعمل فيه. ومن أجل هذا قدر سيبويه "كان"؛ لأنها تقع في مثل ذلك الموضع كثيرا.
[1] هذا أسلوب معين، يحسن أن تلتزم بمجمل صيغته؛ وهي: أن تقع كان واسمها بعد "إن" الشرطية فعلًا للشرط، وخبرها جملة فعلية منفية بلا؛ فتحذف كان مع معموليها بدون حرف النفي، ويؤتى بـ"ما" عوضا عن "كان" وحدها، وتدغم فيها النون من "إن" الشرطية، فتصير "إما لا". ويقال في إعرابه: "إن" شرطية مدغمة في ما، و"ما" عوض عن كان واسمها، "لا" نافية والخبر محذوف؛ أي: إن كنت لا تفعل غيره. وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه. وحذف "كان" واجب في مثل هذا المثال؛ لوجود عوض عنها. وعلى هذا يكون حذف "كان" واجبًا في موضعين: هذا، وبعد "أن" المصدرية السابقة.
ويرى بعض النحاة: أن "إما" مركبة من "إن" الشرطية، و"ما" الزائدة المؤكدة لإن من غير تقدير "كان"، و"لا" نافية لفعل الشرط، والجواب محذوف، والأصل: افعل هذا، إلا تفعل غيره، وإذا لا شاهد فيه.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست