اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 249
الثاني: أن تحذف مع خبرها ويبقى الاسم[1]، وهو ضعيف؛ ولهذا ضعف "ولو تمر, وإن خير" في الوجهين.
الثالث: أن تحذف وحدها. وكثر ذلك بعد "أن" المصدرية في مثل2:
أما أنت منطلقًا انطلقت؛ أصله: انطلقت لأن كنت منطلقًا، ثم قدمت اللام وما بعدها على انطلقت للاختصاص[3]، ثم حذفت اللام للاختصار[4]، ثم حذفت "كان".
لذلك فانفصل الضمير، ثم زيدت "ما" للتعويض[5]، ثم أدغمت النون في الميم للتقارب. وعليه قوله:
أبا خراشة أما أنت ذا نفر6 [1] وذلك بعد "إن"، و"لو" الشرطيتين كذلك. أما حذف الخبر وحده فلا يجوز؛ لأنه عوض أو كالعوض من مصدرها.
2 وذلك حيث تقع "أن" موقع المفعول لأجله؛ في كل موضع أريد فيه تعليل شيء بآخر. [3] وكذلك للاهتمام بالفعل. [4] أي: للتخفيف، وهذا جائز وقياسي قبل أنَّ، وأنْ. [5] أي: من "كان" فصار التركيب: أن ما أنت. والحذف في هذه الحالة واجب؛ لوجود العوض عن كان.
6 هذا من شواهد سيبويه؛ وهو صدر بيت من البسيط؛ للعباس بن مرداس السلمي، يفتخر يقومه. وعجزه:
فإن قومي لم تأكلهم الضبع
اللغة والإعراب:
أبو خراشة: كنية شاعر صحابي اسمه خفاف بن ندبة، أحد فرسان =
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 249