اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 248
وتقول: ألا طعام ولو تمرًا؟ وجوز سيبويه الرفع بتقدير: ولو يكون عندنا تمر[1]. وقل الحذف المذكور بدون "إن" و"لو"؛ كقوله: من لد شولًا فإلى إتلائها[2]، قدره سيبويه: من لد أن كانت شولًا[3]. [1] فيكون قد حذف "يكون" وخبرها، وأبقى اسمها. [2] كلام عربي يجري مجرى المثل، وهو من شواهد سيبويه. "شولا" قيل هو مصدر بمعنى اسم الفاعل؛ من شالت الناقة بذنبها؛ رفعته عند اللقاح. وقيل: هو اسم جمع لشائلة، على غير قياس؛ والشائلة: الناقة التي خف لبنها، وارتفع ضرعها. ومضى عليها من ولادتها سبعة أشهر أو ثمانية.
"إتلائها" مصدر أتلت الناقة؛ إذا تلاها ولدها؛ أي: تبعها "من" جارة. "لد" ظرف زمان مبني على الضم في محل جر، والجار والمجرور متعلق بمحذوف، أي: علمت مثلًا. "شولا" خبر لكان المحذوفة مع اسمها "فإلى" الفاء عاطفة، وإلا إتلائها متعلق بما تعلق به الجار قبله.
المعنى: عملت كذا وكذا، من وقت أن كانت النياق شوائل، إلى أن تبعها أولادها.
الشاهد: فيه حذف "كان" مع اسمها بعد "لد"، وذلك قليل. ويجوز أن يكون "شولا" مفعولأ مطلقًا لمحذوف؛ أي: من لدن شالت الناقة شمولا، أو منصوبا على التمييز، أو التشبيه بالمفعول به، كما ينصب لفظ "غدوة" بعد "لدن" وخص بعضهم هذا الحكم بغدوة، ولا شاهد فيه حينئذ. [3] إنما قدر سيبويه "أن" بعد "لد" لأنه لا يرى إضافتها إلى الجمل.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 248