اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 227
الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر 1:
فترفع المبتدأ تشبيهًا بالفاعل، ويسمى اسمها، وتنصب خبره تشبيهًا بالمفعول، ويسمى خبرها[2].
وهي ثلاثة أقسام:
أحدها: ما يعمل هذا العمل مطلقًا[3]، وهو ثمانية: "كان"، وهي أم الباب[4]، وأمسى، وأصبح، وأضحى، وظل، وبات، وصار، وليس"[5]؛ نحو: {وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} .
هذا باب الأفعال الداخلة على المبتدأ والخبر:
1 لا تدخل هذه النواسخ على المبتدأ الذي له الصدارة؛ كأسماء الشرط، وأسماء الاستفهام، وكم الخبرية، والمبتدأ المقرون بلام الابتداء، ما عدا ضمير الشأن؛ فإنه يجوز دخولها عليه وإن كان مما يلزم الصدارة؛ كقول الشاعر:
إذا مت كان الناس صنفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع
وكذلك لا تدخل على المبتدأ؛ في الأساليب التي التزمت صيغة واحدة، لا يجوز تغييرها حتى صارت كالأمثال؛ نحو: لله در محمد، طوبى للمؤمنين، ويل للمكذبين، أقل رجل يقول ذلك، وما التعجبية، ولا على ما يلزم الصدارة بسبب غيره؛ كالاسم الواقع بعد لولا، وإذا الفجائية؛ فإنهما لا يدخلان إلا على المبتدأ؛ كما تقدم. [2] يشترط في عملها هذا: أن يتأخر اسمها عنها، وألا يكون طلبا، ولا إنشاء؛ فلا يصح: كان الفقير عاونه، ولا: كان محمد يحفظه الله، ولا جملة فعلية ماضوية، ما عدا "كان" فإنها تمتاز بصحة الإخبار عنها بالجملة الماضوية. [3] أي: سواء أكانت مثبتة أم منفية؛ صلة لما الظرفية أو لا؛ كما سيأتي. [4] إنما اعتبرت كذلك، لاختصاصها بأمور لا تكون لنظائرها؛ كما سيأتي قريبا. [5] معنى "أمسى" اتصاف اسمها بمعنى خبرها وقت المساء؛ وأصبح كذلك وقت الصباح؛ وأضحى وقت الضحاء؛ وظل طول النهار. وكل منها يستعمل كثيرا بمعنى صار، ويعمل عملها بشروطها؛ تقول: أمسى اقتحام الفضاء معلوما، وأصبح النفط دعامة الصناعة، وأضحى الجهاد مطلوبا، وظل الجو مسودا من الغبار. ومعنى بات: =
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 227