responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 228
الثاني: ما يعمله بشرط أن يتقدمه نفي [1]، أو نهي، أو دعاء[2]؛وهو أربعة: "زال" ماضي يزال، "وبرح، وفتئ، وانفك"[3].

= اتصاف اسمها بخبرها طول الليل، وليس تفيد نفي اتصاف اسمها بمعنى خبرها في زمن التكلم، وقد تكون لنفي الماضي أو المستقبل بقرينة. أما صار: فتفيد تحول اسمها من حالة إلى أخرى ينطبق عليها معنى الخبر؛ نحو: صار الماء بخارا. ومثلها في العمل ما كان بمعناها. وأشهرها عشرة أفعال تستعمل مثلها قياسيا؛ وهي: آض، رجع، عاد، استحال، قعد، حار، ارتد، تحول، غدا، راح، ويشترط في صار وأمثالها: ألا يكون خبرها جملة فعلية فعلها ماض؛ لأن معنى خبرها ممتد إلى وقت التكلم.
[1] سواء كان بالحرف كما مثل المصنف، أو بفعل يدل على النفي؛ كـ"ليس"، أو باسم؛ كقول الشاعر:
غير منفك أسير هوى ... كل وانٍ ليس يعتبر
[2] يكون الدعاء بـ"لا" في الماضي، وبـ"لن" في المستقبل.
[3] إنما اشترط في هذه الأربعة ذلك؛ لأن معناها النفي واستمرار ملازمة الخبر للمخبر عنه على حسب ما يقتضيه المقام؛ فإذا دخل عليها النفي انقلبت إثباتا، والنهي والدعاء يتضمنان في المعنى نفيا. ويشترط ألا يكون خبرها جملة فعلية ماضوية فلا يقال: ما زال المسافر غاب ... إلخ. وألا يقع بعد إلا، فلا يصح: ما فتئ الطيار إلا بعيدا. وإلى القسمين المتقدمين أشار الناظم بقوله:
ترفع "كان" المبتدا اسما والخبر ... تنصبه ككان سيدا عمر
ككان ظل بات أضحى أصبحا ... أمسى وصار ليس زال برحا
فتئ وانفك وهذي الأربعه ... لشبه نفي أو لنفي متبعه*
أي: أن "كان" ترفع المبتدأ على أنه اسمها، وتنصب الخبر على أنه خبرها؛ مثل: كان عمر سيدا، ومثلها: ظل ... إلخ، والأربعة الأخيرة في الترتيب تتبع نفيا أو شبهه؛ وهو النهي والدعاء؛ أي: تليه وتجيء بعده.

* "كان" فاعل ترفع مقصود لفظها. "المبتدأ" مفعول ترفع. "اسما" حال منه. "والخبر" مفعول لفعل محذوف يفسره ما بعده. "تنصبه" مضارع، فاعله يعود على كان، والضمير البارز مفعوله، والجملة تفسيرية لا محل لها. "ككان" الكاف جارة لقول محذوف خبر لمبتدأ محذوف، وقد سلف مثله. "سيدا عمر" خبر كان مقدم =
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست