responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 202
الذوات[1]؛ نحو: زيد اليوم.
فإن حصلت فائدة جاز؛ كأن يكون المبتدأ عاما والزمان خاصا[2]؛ نحو: نحن في شهر كذا. وأما نحو: الورد في أيار[3]، واليوم خمر، والليلة الهلال، فالأصل: خروج

الشاهد: في "أجمع" فإنه توكيد مرفوع للضمير المنتقل إلى الظرف وهو "عندك". ولا يصح أن يكون توكيد لفؤادي ولا لعند ولا للدهر؛ لأن كل واحد منها منصوب، والمرفوع لا يكون توكيدا للمنصوب. وكذلك لا يصح أن يكون توكيدا لمحذوف؛ لأن التوكيد ينافي الحذف، فلام يبق إلا أن يكون توكيدا للضمير المستكن في الظرف الواقع متعلقه خبرا؛ لأن هذا الضمير مرفوع على الفاعلية.
وهذا: وكما يقع كل من الظرف والجار والمجرور التامين خبرا عن المبتدأ، يقع صلة للموصول كما تقدم في باب "الموصول"، وصفة للنكرة، نحو: رأيت سائلا في أثواب رثة وغلمانا معه. وحالان من المعرفة؛ نحو: بهرني الجندي بين الأعداء، والمحلق على هذا الارتفاع. ويجب حذف المتعلق؛ لأنه كون عام.
[1] لأنه لا فائدة في الإخبار عنها بالزمان؛ إذ نسبتها إلى جميع الأزمان واحدة، بخلاف الأحداث فلا بد لها من زمن، أما المكان فيخبر به مطلقا عن أسماء الذوات والمعاني. والصحيح أن العبرة في الإخبار بالمكان والزمان عن الجثة والمعنى، في الإفادة فإن كانت هنالك فائدة جاز مطلقا. وإن لم تحدث فائدة بالزمان عن المعنى، أو بالمكان عن الجثة أو المعنى، امتنع الإخبار.
[2] التخصص يكون بنعت؛ نحو: نحن في يوم حار، أو بإضافة؛ نحو: نحن في شهر الصوم، أو بعملية؛ نحو: نحن في رمضان. وتحصل الفائدة إذا كان المبتدأ بالذات صالحا لتقدير مضاف هو اسم معنى؛ نحو قول امرئ القيس: اليوم خمر؛ أي: شرب خمر.
[3] اسم شهر رومي يكون في الربيع، وهو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمية.
وفي الخبر باسم الزمان عن الجثة يقول ابن مالك في إيجاز:
ولا يكون اسم زمان خبرا ... عن جثة وإن يفد فأخبرا*
أي: إن ظرف الزمان لا يقع خبرا عن اسم الذات إلا إذا أفاد؛ نحو: الليلة الهلال، فإن لم يفد لم يخبر به عن الجثة، فلا يقال: محمد اليوم. وقد أوضح المصنف ذلك.

* "ولا" الواو استئنافية ولا نافية. "يكون" مضارع ناقص. "اسم زمان خبرا" اسم يكون ومضاف إليه. "عن جثة" متعلق بخبرا، الواقع خبر يكون: "إن" شرطية. "يفد" فعل الشرط وفاعله يعود إلى كون الخبر اسم زمان فأخبرا "الفاء واقعة في جواب الشرط، وأخبرا فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المنقلبة ألفا للوقف، والجملة جواب الشرط.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست