responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 201
كقوله:
فإن فؤادي عندك الدهر أجمع1
ويخبر بالزمان عن أسماء المعاني؛ نحو: الصوم اليوم، والسفر غدا، لا عن أسماء

= هنا على رأي الجمهور. وقال في المغني: والحق عندي أنه لا يترجح تقديره اسمًا ولا فعلًا، بل يقدر بحسب المعنى. وإلى هذا يشير قول الناظم:
وأخبروا بظروف أو بحرف جر ... ناوين معنى "كائن" أو استقر*
أي: إن الظرف والجار مع مجروره قد يقع كل منهما خبرا؛ لا بنفسه، ولكن بمتعلقه المحذوف الذي قد يكون اسما مشتقا مثل كائن أو مستقر، أو فعلا كاستقر، ومثله: ثبت، أو كان، أو وجد. واستحسن بعض المحدثين أن يكون نفس الظرف منصوبا في محل رفع خبر، والجار والمجرور كذلك في محل رفع؛ لأن هذين قاما مقام الخبر، وانتقلت إليهما آثاره اللفظية والمعنوية. والأصل في الخبر: أن يكون مفردا مرفوعا. وقد أشار إلى هذا الرأي صاحب المفصل، وفي الأخذ به تيسير.
1 عجز بيت من الطويل، لجميل بن عبد الله بن معمر العذري، وكان يهوى بثينة بنت حبأ بن ثعلبة. وصدره:
فإن يك جثماني بأرض سواكم
اللغة والإعراب:
جثماني: هو الجسم، يقال: ما أحسن جثمان الرجل، وجسمانه وجسمه. "فإن" الفاء عاطفة وإن حرف شرط جازم. "يك" فعل الشرط مجزوم على النون المحذوفة "جثماني" اسم يك. "بأرض" متعلق بمحذوف خبر. "سواكم" مضاف إليه على عدم تنوين أرض، وصلة على التنوين؛ فؤادي "اسم إن". "عندك" متعلق بمحذوف خبرها. "الدهر" ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف.
المعنى: إذا افترقنا وتباعدت أجسامنا، وكان جسمي وكانت إقامتي بأرض غير أرضكم، فإن قلبي معكم دائما؛ لا يفارقكم، ولا يستطيع البعد عنكم

* "وأخبروا" فعل وفاعل. "بظرف" متعلق به. "أو" عاطفة. "بحرف" جار ومجرور معطوف على الجار والمجرور السابق. "جر" مضاف إليه. "ناوين" حال من الواو في أخبروا، منصوب بالياء نيابة عن الفتحة. "معنى" مفعول ناوين. "كائن" مضاف إليه. "أو" عاطفة. "استقر" معطوف على كائن مقصود لفظه.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست