اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 172
ويجوز حذف المنصوب: إن كان متصلًا، وناصبه فعل[1]، أو وصف، غير صلة الألف واللام[2]؛ نحو: {يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} ؛ وقوله:
ما الله موليك فضل فاحمدنه به3
= سبق أن ذكر الناظم في عجز البيت السابق: أن غير "أي" من الموصولات، يتبع "أيا" ويكون مثلها في حذف صدر صلتها الضمير؛ وهنا يقول: إن هذا الحذف كثير إن استطالت الصلة، ونزر -أي: قليل- إن لم تستطل. وكل ذلك؛ بشرط ألا يصلح الباقي لأن يكون صلة.
وخلاصة ما تقدم: أن الكوفيين يجيزون حذف العائد المرفوع بالابتداء مطلقًا؛ طالت الصلة أم قصرت، سواء كان الموصول "أيا" أم غيرها. ويوافقهم البصريون في "أي" أما غيرها فيشترطون طول الصلة؛ فالخلاف بينهما فيما إذا لم تطل الصلة، وكان الموصول غير "أي". وحجة الكوفيين السماع، وعند البصريين شاذ. [1] أي: تام، فلا حذف في نحو: جاء الذي كانه محمد على الأصح. [2] أما منصوب صلة الألف واللام؛ فلا يجوز حذفه إذا عاد إليها؛ لأنه دليل على اسميتها الخفية، فلو حذف ضاع هذا الغرض، أما إذا عاد على غيرها فيجوز حذفه؛ نحو: جاء الذي أنا المكرم.
3 صدر بيت من البسيط، لم يذكر النحاة قائله. وعجزه:
فما لدى غيره نفع ولا ضرر
اللغة والإعراب:
موليك: مانحك ومعطيك. وهو اسم فاعل من أولى يولي؛ أي: أعطى. فضل: منه وعطاء تفضلًا منه. "ما" اسم موصول مبتدأ. "الله" مبتدأ ثان. "موليك" خبره مضاف إلى الكاف من إضافة اسم الفاعل لمفعوله الأول، والجملة صلة الموصول والعائد محذوف؛ أي: موليكه. "فضل" خبر ما. "فاحمدنه" الفاء واقعة في جواب شرط مقدر؛ أي: إذا كان كذلك فاحمدنه، واحمدنه: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون =
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 172