responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 171
وشذت قراءة بعضهم: {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنُ} [1] وقوله:
من يعن بالحمد لم ينطق بما سفه2
والكوفيون يقيسون على ذلك[3].

[1] برفع "أحسن" على أنه خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هو أحسن، وهي قراءة يحيى بن يعمر. ويجوز أن يكون "الذي" موصولا حرفيا فلا يحتاج إلى عائد, أي: على إحسانه، وأن يكون نكرة موصوفة فلا تحتاج إلى صلة.
2 صدر بيت من البسيط، لا يعرف قائله. وعجزه:
ولا يحد عن سبيل المجد والكرم
اللغة والإعراب:
يعن؛ بالبناء للمجهول لزوما على المشهور: يعتني ويهتم. الحمد: الثناء. سفه: السفه رقة العقل وضعفه، والمراد لازمه؛ وهو قول السوء والفحش. لا يحد: لا يمل ولا ينحرف. "من" اسم شرط جازم مبتدأ. "يعن" فعل الشرط مجزوم بحذف الألف. "لم ينطق" الجملة جواب الشرط، وجملة الشرط، وجوابه خبر المبتدأ. "بما" ما: اسم موصول في محل جر بالباء. "سفه خبر لمبتدأ محذوف، أي: بما هو سفه، والجملة صلة.
المعنى: إن المرء الذي يهتم بأن يكون محمود السيرة -يحمده الناس ويثنون عليه- لا ينطق بالسوء من القول، ولا ينحرف عن الطريق السوي؛ طريق الحلم والكرم وفضائل الأخلاق.
الشاهد: في "بما سفه"؛ حيث حذف العائد إلى الاسم الموصول من جملة الصلة، وهو مرفوع، ولم تطل الصلة. وهذا شاذ عند البصريين.
[3] أي: على الشاذ من القراءة والبيت، وتبعهم ابن مالك في ذلك، إلا أنه جعل الحذف قليلًا، إذ يقول:
إن يستطل وصل وإن لم يستطل ... فالحذف نزر وأبوا أن يختزل
إن صلح الباقي لوصل مكمل ... ................................... *
=

* "إن شرطية". يستطل "فعل الشرط". "وصل" نائب فاعل وجواب الشرط محذوف يدل عليه الكلام. "وإن لم يستطل "شرط وفعله. فالحذف نزر" الفاء واقعة في جواب الشرط والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط "وأبوا" فعل وفاعل. "أن يختزل" نائب الفاعل يعود على وصل، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول أبوا. "إن" شرطية. "صلح الباقي" فعل الشرط وفاعله، والجواب محذوف. "لوصل" متعلق بصلح. "مكمل" نعت لوصل.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست