اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 150
وقال:
هما اللتا لو ولدت تميم1
ولا يجوز ذلك في "ذان" و"تان"؛ للإلباس[2].
وتلخص أن في نون الموصول ثلاث لغات[3]، ,في نون الإشارة لغتان[4].
ولجمع المذكر العاقل كثيرا ولغيره قليلًا: "الأُلى[5] مقصورًا، وقد يمد.
1 صدر بيت من الرجز، ينسب أيضا للأخطل، وعجزه:
لقيل فخر لهم صميم
اللغة والإعراب:
تميم: قبيلة، أبوها تميم بن مر. فخر: شرف ومنزلة عظيمة.
صميم: خالص لا شائبة فيه. "هما" مبتدأ. "اللتا" خبر مبني على الألف. "لو" شرطية. "تميم" فاعل ولدت الواقع فعلا للشرط. "لقيل" اللام واقعة في جواب الشرط. "فخر" خبر لمبتدأ محذوف، أو مبتدأ خبره الجار والمجرور بعده، والجملة نائب فاعل قيل. "صميم" صفة لفخر.
المعنى: هما المرأتان اللتان لو ولدتهما تميم؛ لكان لهم بذلك الشرف الخالص الذي لا شك فيه.
الشاهد: حذف النون من "اللتان" على لغة، وذلك خاص بحالة الرفع أيضا، وورد حذف النون "الذين" و"اللذون". [2] أي: إلباس المثنى بالمفرد؛ ولعدم طول الصلة. والحق أن العلة في ذلك كله الورود عن العرب. [3] الإثبات بدون تشديد، وهو الأكثر. وبالتشديد، وهو كثير. وبالحذف، وهو لغة لبعض العرب. وهذا خاص باللذان واللتان. [4] هما: الإثبات بدون تشديد وهو الكثير، وبالتشديد. [5] هو اسم جمع كما تقدم، ويكتب بغير واو بعد الهمزة، بخلاف: أولي "اسم إشارة" فإن الواو تلزمها بعد الهمزة، كما أسلفنا. والألى للعقلاء من جمعي المذكر والمؤنث، وهو مبني على السكون.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 150