responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 103
وقوله:
إياهم الأرض في دهر الدهارير1
فضرورة.
ومثال ما لم يتأت فيه الاتصال: أن يتقدم الضمير على عامله؛ نحو: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ، أو يلى "إلا"؛ نحو: {أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ} .

1 هذا عجز بيت من البسيط للفرزدق، من قصيدة يمدح بها يزيد بن عبد الملك بن مروان. وصدره:
بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت
اللغة والإعراب:
الباعث: الذي يبعث الأموات بعد فنائها ويحييها. الوارث: الذي ترجع إليه الأملاك بعد فناء أصحابها. ضمنت: تضمنت واشتملت عليهم. الدهارير: الشدائد؛ يقال: دهر دهارير؛ أي: شديد، كما يقال: ليلة ليلاء، ونهار أنهر، ويوم أيوم. وقيل واحده دهر على غير قياس وقيل: لا واحد له. "بالباعث" متعلق بحلفت في قوله قبل:
إني حلفت ولم أحلف على فند ... فناء بيت من الساعين معمور
"الوارث" صفة للباعث "الأموات" مضاف إليه أو منصوب على التنازع للباعث والوارث، وأعمل الثاني، وحذف الضمير من الأول؛ لكونه فضلة "إياهم" مفعول ضمنت. "الأرض" فاعل، والجملة في محل نصب حال من الأموات.
المعنى: أقسمت بالذي يبعث الأموات من قبورهم، ويرثهم بعد موتهم، وقد اشتملت عليهم الأرض، وضمتهم في أزمان الشدائد والمحن، والمقسم عليه في البيت بعده.
الشاهد: في "ضمنت إياهم" حيث أتى بالضمير منفصلًا لضرورة الوزن، والقياس أن يقول: ضمنتهم.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست