responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 102
فصل: القاعدة أنه متى تأتى اتصال الضمير لم يعدل إلى انفصاله[1].
فنحو: قمت، وأكرمتك، لا يقال فيهما: قام أنا، ولا أكرمت إياك.
فأما قوله:
إلا يزيدهم حبا إلي هم2

[1] ذلك لأن الضمير وضع للاختصار والمتصل أكثر اختصارًا في تكوينه، وفي هذا يقول الناظم:
وفي اختيار لا يجيء المنفصل ... إذا تأتى أن يجيء المتصل*
أما إذا أمكن أن يؤتى بالضمير المتصل في أي موضع، فلا يعدل عنه إلى المنفصل اختيارا، إلا فيما سيذكر بعد.
2 هذا عجز بيت من البسيط، ينسب إلى زياد بن منقذ العدوي التميمي، من قصيدة في الحنين إلى وطنه. وفي الأغاني: أنه لبدر بن سعيد، وصدره:
وما أصاحب من قوم فأذكرهم
اللغة والإعراب:
"ما" نافية. "من قوم" مفعول أصاحب على زيادة "من" "فأذكرهم" الفاء للسبية، وأذكر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد فاء السببية الواقعة جوابا للنفي، ويجوز الرفع عطفا على أصاحب والفاعل أنا، و"هم" مفعول. "إلا" أداة استثناء ملغاة. "هم" مفعول أول ليزيد. "حبا" مفعوله الثاني. "إلى" متعلق بيزيد "هم" الثانية فاعل يزيد.
المعنى: لا أصاحب قوما غير قومي وأذكر قومي أمامهم، إلا يزيد هؤلاء الآخرون حب قومي إلي؛ لما يسبغونه عليهم من الإطراء والثناء.
الشاهد: في "هم" آخر البيت، فقد أتى به منفصلًا للضرورة، والقياس أن يجيء به متصلًا بالفعل؛ فيقول: إلا يزيدونهم.

* "في اختيار" جار ومجرور في محل نصب حال من فاعل يجيء. "لا" نافية. "يجيء المنفصل" فعل وفاعل. "إذا" ظرف للمستقبل مضمن معنى الشرط. "تأتي" فعل ماض "أن يجيء المتصل" أن والفعل والفاعل في تأويل مصدر فاعل تأتى؛ أي: مجيء المتصل، وجملة تأتى فعل الشرط، وجوابه محذوف لدلالة ما قبله عليه.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست