اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 101
وما يختص بمحل النصب: وهو "إيَّا" مردفًا بما يدل على المعنى المراد[1]؛ نحو: إياي للمتكلم، وإياك للمخاطب، وإياه للغائب، وفروعها: إيَّانا، وإيَّاكَ، وإيَّاكِ وإيَّاكما، وإيَّاكم، وإيَّاكن، وإيَّاها، وإيَّاهما، وإيَّاهم، وإيَّاهن.
تنبيه: المختار أن الضمير نفس "إيَّا"، وأن اللواحق لها حروف تكلم، وخطاب, وغيبة[2]. [1] أي: من تكلم أو خطاب أو غيبة، وتذكير أو تأنيث، وإفراد أو تثنية أو جمع، والجملة اثنا عشر ضميرا. وأقسامها كالسابقة، وفيها يقول الناظم:
وذو انتصاب وانفصال جعلا ... "إياي" والتفريع ليس مشكلا*
أي: إن الضمير المنصوب المنفصل هو "إياي" للمتكلم، وفروعه معروفة، وقد أوضحها المصنف أيضًا، وليس هنالك ضمير منفصل بارز في محل جر، كما أنه ليس هناك ضمير متصل بارز في محل نصب فقط، أو جر فقط. [2] هذا مذهب سيبويه، وذهب الخليل إلى أن اللواحق ضمائر، و"إيا" ضمير مضاف إليها، واختار هذا ابن مالك، وهو رأي ضعيف؛ لأنه لم تعهد إضافة الضمائر. وأما قولهم: "وإذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب"، فشاذ. وذهب بعض البصريين وجمع من الكوفيين إلى أن اللواحق هي الضمائر، وكلمة "إيا" عماد؛ أي: زيادة تعتمد عليها اللواحق؛ ليتميز المنفصل من المتصل.
أما "أنا" و"أنت" وفروعه من ضمائر الرفع؛ فقيل: إن الضمير هو الهمزة والنون. أما الألف فزائدة، والتاء حرف خطاب، واللواحق الأخر لبيان المراد من إفراد وتثنية وجمع. وقيل -وهو الصحيح- أن الضمير مجموع "أنا" و"أنت". وأما "هو" وفروعه، فالمجموع هو الضمير.
* "وذو" مبتدأ. "ارتفاع" مضاف إليه. "وانفصال" معطوف على ارتفاع. "أنا" خبر المبتدأ. هو وأنت معطوفان على أنا. "والفروع" مبتدأ. "لا تشتبه" لا نافية والجملة خبر المبتدأ وهو الفروع، ويجوز أن يكون. "ذو" خبرا مقدما، و"أنا" مبتدأ مؤخر، و"هو" مبتدأ, و"أنت" معطوف عليه، والخبر محذوف؛ كي كذلك.
* "وذو انتصاب" مبتدأ ومضاف إليه. "في انفصال" في موضع الحال من مرفوع جعلا العائد إلى ذو. "جعلا" فعل ماض مبني للمجهول، والألف للإطلاق ونائب فاعله هو المفعول الأول. "إياي" مفعوله الثاني، والجملة خبر المبتدأ. "والتفريع" مبتدأ. "ليس مشكلا" الجملة من ليس واسمها وخبرها خبر المبتدأ.
اسم الکتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك المؤلف : النجار، محمد عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 101