اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 343
ضُرب أحد؟ فتقول: (زيد) أي قرأ زيد وقام زيد وضُرِب زيد.
وقوله: (نحو (زيد) لمن قال: من قام؟ أو من ضُرب) ذكره مثالا [1] لما حذف عامله منهما ف (زيد) في جواب من قام؟ فاعل أي قام زيد[2]، وفي جواب (من ضُرب) ؟ نائب عن الفاعل أي ضُرب زيد. وكذا مثِّل ابنُ الحاجب [3].
والظاهر في مثل هذا المثال أنّ (زيدا) مبتدأ لا فاعل، والتقدير زيد القائم وزيد المضروب، ليطابق السؤال الجواب، إذ السؤال جملة اسمية فليكن الجواب كذلك [4] فالأنسب حينئذ أن يقدر السؤال بنحو هل قرأ أحد[5] ليطابقه في الجواب قرأ زيد، فتكونان فعليتين، كما قررنا.
والواجب ما فسّره فعل أسند إلى ضمير الفاعل أو نائبه، مثال الأول {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [6].
ف (انشقت) مفسر للفعل المحذوف، والتقدير إذا انشقت السماءُ انشقت، ومثال الثاني {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ} [7] والتقدير إذا مُدّت الأرضُ مُدّت[8]، ولا [1] في (أ) : مثلا ذكره. والمثبت من (ب) و (ج) . [2] سقط من (ج) قوله: أي قام زيد. [3] في الكافية ص 69. وقد تقدمت ترجمة ابن الحاجب في ص 217. [4] ينظر شرح الكافية للرضي 1/76. [5] في (ج) : أن تقدر السؤال هل قرأ أحد. [6] الآية امن سورة الانشقاق. [7] الآية 3 من سورة الانشقاق. [8] هذا مذهب البصريين، وأجاز الأخفش والكوفيون رفعه على الابتداء وما بعده الخبر.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 343