اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 344
يجوز فيهما إظهار هذا العامل لامتناع اجتماع العوض والمعوض منه.
ص: ولا يكونان جملة، ونحو {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} [1] فعلى إضمار التبيين. ونحو {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقّ} [2] فعلى الإسناد اللفظي) .
ش: الحكم الثالث مما اشترك فيه الفاعل ونائبه أن كلاّ منهما لا يكون جملة، [بل مفردا [3].
فإن جاء ما ظاهره أن الفاعل أو نائبه فيه جملة [فمؤول] [4]، فمن الأول[5]] قوله تعالى: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} [6] فإن ظاهره أن جملة[7] {كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} فاعل (تَبَيَّنَ) . وتأويله من وجهين:
الأول أن الفاعل ضمير يعود على مصدر مفهوم من الفعل المذكور، وتقديره: وتبين لكم هو أي التبيين. وإلى هذا أشار المصنف بقوله: (على إضمار التبيين) . الثاني أنه ضمير يعود على معلوم من سياق الكلام، أي [1] من الآية 45 من سورة إبراهيم. [2] من الآية 32 من سورة الجاثية. [3] هذا مذهب البصريين، وأجاز الكوفيون وقوع الجملة فاعلا. ينظر معاني القرآن للفراء 2/333 ومغني اللبيب ص 524. [4] زيادة لا يتم المعنى إلا بها. [5] ما بين المعقوفين ساقط من (أ) و (ب) . [6] من الآية 45 من سورة إبراهيم. [7] في (أ) و (ب) : فإن ظاهره جملة. والمثبت من (ج) .
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 344