اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 287
ف (عدي) الذي هو المفعول المؤخر هو مفسر الضمير الذي اتصل بالفاعل وهو متأخر لفظا ورتبة.
وصحح المصنف[1] تبعا للجمهور[2] أن هذا ضرورة، خلافا لابن مالك[3] رحمه الله حيث جوزه، تَبَعا لابن جني[4] وجماعة[5]، لكثرة ما ورد عن العرب منه.
تَتِمّة في الكلام على شيء من أقسام الضمير مما لابد منه، فنقول:
ينقسم الضمير إلى بارز ومستتر، لأنه إما أن يكون له صورة في اللفظ أو لا الأول البارز كتاء (قمت) والثاني المستتر كالمقدر في (قم) .
والبارز ينقسم إلى منفصل ومتصل، لأنه إما أن يفتتح به النطق ويقع بعد (إلاّ) أو لا، والأول المنفصل ك (أنا) و (إياك) والثاني المتصل كالياء من (ابني) والتاء من (قمت) .
والضمائر ترتقي إلى ستين ضميرا[6]، لأن كلاَّ من المتصل والمنفصل [1] شرح شذور الذهب ص 137. [2] ينظر مذهبهم في شرح المفصل لابن يعيش 1/76 والتصريح 1/283 وهمع الهوامع
1/66. [3] ينظر تسهيل الفوائد ص 79. [4] ينظر الخصائص 1/294. [5] منهم الأخفش والطِّوال من الكوفيين، وصححه الرضيّ، لكثرة شواهده. ينظر شرح الكافية للرضي1/72 والارتشاف 1/283 وشرح الأشموني 2/58. [6] ينظر شرح الكافية 2/7 وشرح اللمحة 1/244.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 287