اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 286
ومنه[1] أن يكون مميزا للضمير المجرور ب (رُبّ) نحو رُبّه رجلا، فإن (رجلا) هو مفسر الضمير في (رُبَّه) .
ومنه نحو (قاما وقعد أخواك) من باب التنازع إذا أعلمنا الثاني واحتاج الأول لمرفوع، فإن البصريين يضمرونه[2]، لأنه يمتنع حذف العُمَد، فالإضمار قبل الذكر أسهل منه لوقوعه في غير ما موضع[3].
ومنه أن يكون مبدلا من الضمير قبله، كقولك: (ضربته زيداً)
ومنه المفعول المؤخر الذي اتصل بالفاعل ضميرُهُ، نحو:
25- جزى ربُّه عنّي عديَّ بنَ حاتم ... جزاءَ الكلابِ العاويات وقد فعل5 [1] في (ج) : ومنها. وهو غير مناسب لأنه يعود على مذكر. [2] سيأتي تفصيل ذلك في باب التنازع. [3] كوقوعه بعد (رُبّ) نحو (رُبّه رجلا) .
4 من قوله: (ومنه أن يكون مبدلا) إلى هنا ساقط من (ج) .
5 البيت من الطويل، وهو لأبي الأسود الدؤلي، في ديوانه ص 162.
وقد نسب للنابغة الذبياني، ولغيرهما، والصحيح أنه لأبي الأسود، والذي للنابغة بيت آخر يشبهه في عجزه فقط. ينظر ديوان النابغة ص 191.
والبيت من شواهد الجمل للزجاجي ص 119 والخصائص 1/294 وشرح المفصل
1/76 وتخليص الشواهد ص 489 والعيني 2/487 والتصريح 1/283 والهمع 1/66 وشرح الأشموني 2/59 والخزانة 1/277.
والشاهد فيه قوله (جزى ربُّه عنّي عديَّ.) حيث عاد الضمير الذي في الفاعل المتقدم على المفعول المتأخر.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 286