اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 285
فالنوع الأول وهو مفسر ضمير الشأن، وذلك أن العرب تُقدّم قبل الجملة الاسمية أو الفعلية ضميرا [1]، تكون الجملة خبرا عنه ومفسِّرة له.
ويوحد الضمير، لأنه بمعنى الشأن أو الحديث، ولا يفعلون ذلك إلا في التعظيم، نحو {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [2].
ولا يكون هذا الضمير مؤنثا إلا إذا كان في الكلام مؤنث، نحو قوله تعالى: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ} [3]. وحينئذ يسمى ضمير القصة.
وأما النوع الثاني وهو المفرد فمنه أن يكون خبرا عن الضمير، نحو {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا} [4].
ومنه [5] أن يكون مميزا [6] لضمير (نعم وبئس) نحو (نِعمَ رجلا زيد) و {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} [7] ف (رجلا) و (بدلا) مفسِّران للضمير في (نعم) و (بئس) ، والتقدير نعم الرجل رجلاً وبئس البدلُ بدلاً. [1] في (ج) : ضمير، وهو خطأ لأنه المفعول به لقوله: (تُقدَم) . [2] الآية 1 من سورة الإخلاص. [3] من الآية 46 من سورة الحج. [4] من الآية 24 من سورة الجاثية. [5] في (ج) : ومنها. وهو غير مناسب لأنه يعود على مذكر. [6] في (ج) : عدم، ولا معنى له هنا وقوله: (نعم وبئس) الآتي ساقط من (ج) . [7] من الآية 50 من سورة الكهف.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 285