اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 288
في الأصل إما مرفوع أو منصوب أو مجرور، صارت ستة أقسام، سقط منها المجرور المنفصل، حتى لا يلزم 21/أتقديم المجرور على الجارّ[1]، بقيت خمسة، مرفوع منفصل ومتصل ومنصوب كذلك ومجرور متصل، وكل واحد من هذه الخمسة يحتمل في العقل ثمانية عشر وجها، ستة في المتكلم وستة في المخاطب وستة في الغيبة، لأن كلا من المتكلم والمخاطب والغائب إما واحد مذكر أو مؤنث [أو مثنى مذكر أو مؤنث] [2] أو مجموع مذكر أو مؤنث.
واكْتُفي في الخطاب والغيبة بخمسة ألفاظ [3]، وجعل اللفظ الدال على المثنى واحدا مشتركا بين المذكر والمؤنث، لقلة استعمال المثنى دون غيره[4]. وفي التكلم بلفظين[5]، لأن المتكلم يُرى في أكثر الأحوال، أو يُعلم بالصوت أنه مذكر أو مؤنث.
فبقي اثنا عشر نوعا، وذلك ستون، وتضم إليها ياء المخاطبة6 [1] أي أنه لو ورد ضمير مجرور منفصل وقدم على عامله كما يتقدم المنصوب المنفصل على عامله للزم منه تقدم المجرور على الجار. وذلك لا يجوز. [2] ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) . وأثبته من (ب) و (ج) . [3] وهي أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن، وهو وهي وهما وهم وهنّ. [4] هذه العبارة مكررة في (ج) . [5] وهما (أنا) و (نحن) .
6 عند سيبويه والجمهور، خلافا للأخفش والمازني.
ينظر الكتاب 1/ 20، والمغني ص 487.
اسم الکتاب : شرح شذور الذهب المؤلف : الجوجري الجزء : 1 صفحة : 288