responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 174
من شواهد "حسب" قول الله عزّ وجلّ ? وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا ? [الإنسان: 19] ، "حسب" هنا الغالب فيها أن تدل على الرجحان في الخبر، "حسب" هذا هو الفعل، والتاء فاعل، و"هم" مفعول به أول، و? لُؤْلُؤًا ? مفعولٌ به ثانٍ، أما ورود حسب ـ وهو قليل ـ دالةً على اليقين في الخبر فكقول الشاعر:
حسبت التقى والجود خير بضاعة رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقل
"حسبت التقى والجود خير"، فـ"التقى" هو المفعول به الأول، و"خير" هو المفعول به الثاني.
أما "خال" يا أيها الأحباب فكذلك، الكثير والغالب فيها أن تكون دالة على الرجحان في الخبر، ولكن قد ترد دالة على اليقين في الخبر، ومنه قول الشاعر:
إخالك إن لم تغضض الطرف ذا هوى يسومك ما لا يُستطاع من الوجد
"إخال" هذا فعلٌ مضارع، والكاف مفعولٌ به أول، و"ذا هوًى" مفعولٌ به ثاني منصوب، وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة، أما ورود خال دالة على اليقين في الخبر فهو قليل، ولكن يستشهدون له بقول الشاعر:
دعاني الغواني عمهن وخلتني لي اسم فلا أدعى به وهو أول
يعني أن الغواني قلن لي "يا عم"، وهو لا يريد أن يقلن له "يا عم" لأنه يرى نفسه شبابًا، فيقول " وخلتني لي اسم فلا أدعى به وهو أول "، يعني أحسن أن يُقال لي فلان، ولا يقلن "يا عم"، المهم أن "خال" هنا تدل على اليقين، لأنه متأكد أن له اسم.

اسم الکتاب : شرح الآجرومية المؤلف : الحفظي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست