responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 451
وقعت قبل الميم أو الواو أو الياء[1] في كلمة، نحو: زُنْم[2] [وأَنْمُلة] [3] وقَنْواء[4] وكُنْية[5]. ولم تُخفِها كما[6] تفعل بها مع سائر حروف الفم؛ لأنَّ الإخفاء يُقرِّبها من الإدغام، فخافوا أن يلتبس الإخفاء بالإدغام، فقلبوا لذلك.
ولذلك[7] أيضًا لم يوجد في كلامهم نون ساكنة قبل راء أو لام نحو: "عَنْل" و"قنْر", في كلمة واحدة[8]؛ لأنَّك إن بَيَّنت ثَقُل لقرب النون من الراء واللام[9], وإن أَدغمت التبس بإدغام المِثلين.
إِلَّا أن يجتمع المتقاربان في "افتَعَلَ" أو "تَفَاعَلَ" أو "تَفَعَّلَ"، نحو: اختَصَمَ وتَطَيَّرَ وتَطايَرَ، فإنه يجوز الإدغام فيها[10].والسبب في ذلك ما ذكرناه في إدغام المِثلين[11]، من أنَّ التاء من هذه الأبنية الثلاثة تَنزَّلت ممّا بعدها منزلةَ المنفصل؛ لأنه لا يلزم أن يكون بعدها مثلها. وكذلك أيضًا لا يلزم أن يكون بعدها مقاربها كما لا يلزم ذلك في الكلمتين. فلمَّا أشبهَ اجتماع المُتقاربين فيها[12] اجتماعهما في الكلمتين لم يلزم الإدغام كما لا يلزم[13] ذلك في الكلمتين، فأُمنَ التباس إدغام المتقاربين في هذه الأبنية[14] بإدغام المِثلين؛ لأنَّ الإظهار يُبيِّنُ الأصل، كما كان ذلك في الكلمتين.
فإذا أردتَ الإدغام قلبتَ أحد المتقاربين إلى جنس الآخر، على[15] حسب ما أحكم في الفصول المتقدِّمة، ثمَّ أَدغمت. فتقول في "تَطيَّرَ" و"تَدارأَ"[16] إذا أردت الإدغام: اطَّيَّرَ

[1] سقط "أو الياء" من النسختين، وألحقه أبو حيان بحاشية ف.
[2] زنم: جمع زنماء. وهي الشاة التي لها زنمة. م: رنم.
[3] من م.
[4] القنواء. المحدودبة الأنف.
[5] سقط من النسختين وألحقه أبو حيان بحاشية ف.
[6] سقط من م.
[7] م: وكذلك.
[8] سقط "في كلمة واحدة" من م.
[9] ف: لقرب النون منهما.
[10] م: فيهما.
[11] في الورقة 59.
[12] م: فيهما.
[13] م: كما لم يلزم.
[14] م: إدغام المتقاربين فيها.
[15] يبدأ ههنا في م خط مغاير ويستمر حتى الخرم الذي سنشير إليه في ص452 و455.
[16] م: ندار.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست