responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 450
الساكنة تُقلب قبل الباء ميمًا. فإذا كانوا يفرُّون من النون الساكنة إلى الميم قبل الباء[1] فالأحرى أن يُقِرُّوها إذا وجدوها.
ثمَّ الميم: ولا تُدغم في شيء ممّا يقاربها؛ لأنها إنَّما يُقاربها في المخرج الفاء والباء والواو. وقد تَقَدَّمَ ذكر السبب المانع من إدغام الميم في هذه الأحرف الثلاثة. ولا يُدغم[2] فيها إِلَّا النونُ -وقد تَقَدَّمَ ذلك في فصل النون وأخواتها- والياء. وقد تَقَدَّمَ ذلك في فصل الياء وأخواتها[3].
ثمَّ الواو: وهي لا تُدغم [67أ] إِلَّا في الياء، لاجتماعها معها في الإعلال واللِّين، ولا تُدغم[4] في شيء ممّا يُقاربها؛ لأنها[5] حرف عِلَّة والمقارب لها حروف صحَّة. وهي[6] الميم والباء والفاء. وقد تَقَدَّمَ أنَّ حروف العِلَّة لا تُدغم في حروف الصحَّة، وإعطاءُ السبب في ذلك[7]. ولا يُدغم فيها من غيرها إِلَّا النون. وقد تقَدَّمَ ذلك في فصلها[8].
واعلم أنَّ الإدغام في المتقاربَينِ[9] إنَّما يجوز إذا كانا من كلمتين؛ لأنه لا يلتبس إذ ذاك بإدغام المِثلين؛ لأنَّ الإدغام فيما هو من كلمتين لا يلزم، بل يجوز الإظهار فيكون في ذلك بيانٌ للأصل. فإن اجتمع المتقاربان في كلمة واحدة لم يجز الإدغام[10] لِما في ذلك من اللَّبس بإدغام المِثلين؛ لأنَّ الإدغام في الكلمة الواحدة لازم. فإذا أدغمتَ لم يبق ما يُستدلُّ به على الأصل؛ ألا ترى أنك لو أَدغمتَ النون من أَنمُلَة في الميم[11], فقلت "أَمُّلَة"، لم يُدرَ: هل الأصل أنْمُلة أو12 "أمْمُلة"؟
ولأجل اللَّبس، الذي في إدغام المتقاربين من كلمة واحدة، بيَّنتِ العربُ النونَ الساكنة، إذا

[1] ف: فإذا كانوا يفرون إليها.
[2] م: ولا تدغم.
[3] ف: إِلَّا النون والياء وقد تَقَدَّمَ في فصليهما.
[4] م: ولا يدغم.
[5] سقط من م حتى "حروف صحة".
[6] م: وهو.
[7] م: وقد تقدم ذكر السبب في ذلك.
[8] أي: فصل النون. انظر ص440-441. م: في فصل النون وأخواتها.
[9] ف: إدغام أحد المتقاربين في الآخر.
[10] كذا. وانظر في ص197 و453: امّحي.
[11] م: في اللام.
12 م: أم.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست