responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 449
بها؛ لأنها لو أُدغمت لقُلبت من جنس ما تدغم[1] فيه فيذهب الصفير. وهو فضلُ[2] صوت في الحرف.
ويُدغم فيها من[3] غيرها اللامُ -وقد تَقَدَّمَ ذلك في فصل اللام- والطاء والدال والتاء والظاء والذال والثاء. وقد تَقَدَّمَ ذلك[4] في فصل الطاء وأخواتها.
ثمَّ الفاء: ولا تُدغم في مُقاربها؛ لأنَّ فيها تفشِّيًا. فلو أدغمتها لذهب ذلك التفشِّي. ويُدغم فيها ممّا يُقاربها[5] الباءُ, فتقول: اذهَب فّي ذلك؛ لأنه ليس في ذلك إخلال بالباء[6], بل تقوية بقلبها حرفًا متفشِّيًا.
فأمَّا الميم[7] والواو، وإن كانتا تقاربان الفاء[8] في المخرج؛ لأنهما من الشَّفتَين كالفاء، فلم تُدغما في الفاء[9]؛ لأنَّ الميم فيها غُنَّة والواو فيها[10] لِينٌ. والغُنَّة واللِّين فضلُ صوت في الحرف. فلو أَدغمتَهما[11] فيها لقلبتهما[12] فاء، فتذهب الغُنَّةُ واللِّينُ، فيكون ذلك إخلالًا بهما[13].
ثمَّ الباء: وهي تُدغم في الفاء والميم[14]، لقربهما منها في المخرج -وذلك نحو: اذهَب فّي ذلك واصحَب مَّطرًا- ولا يُدغم[15] فيها شيء، وسبب ذلك أنَّ الذي يُقاربها في المخرج إنَّما هو الفاء والميم والواو: فأمَّا الفاء فلم تُدغم فيها للعِلَّة التي تَقَدَّمَ ذكرها في فصل الفاء. وأمَّا الميم والواو فلم تُدغما في الباء[16] للعِلَّة التي مَنعتْ من إدْغامِهما[17] في الفاء. وأيضًا فإنِّ النون

[1] م: ما يدغم.
[2] م: فصل.
[3] م: مع.
[4] سقط من م.
[5] م: من ما تقاربها.
[6] م: بالياء.
[7] ف: فالميم.
[8] ف: تقاربانها.
[9] ف: لم تدغم فيها.
[10] م: وفي الواو.
[11] م: أدغمتها.
[12] م: لقلبتها.
[13] ف: والغنة واللين فضل صوت في الحرف فكرهوا إذهابهما بالإدغام في الفاء.
[14] م: الميم والفاء.
[15] م: ولا تدغم.
[16] م: الياء.
[17] في النسختين: إدغامها.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست