responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 126
أي: أظهرتُ ذلك. [17أ] وقوله "وما بي من خزر" يدلُّ على ما قلناه من الإِيهام.
تَفَعَّلَ: تكون متعدّيةً وغير مُتعدّية. فالمتعدّية نحو: تَلَقَّفتُه، قال تعالى[1]: "تَلَقَّفُ ما يأفِكُونَ"، وتَخَبَّطَهُ الشَّيطانُ، قال تعالى[2]: {كالّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيطَانُ مِنَ المَسِّ} [3]. وغير المتعدّية نحو: تَحَوَّبَ[4] وتأثَّمَ[5]. ولها ثمانية معانٍ6:
أحدها أن تكون مطاوِعة لـ"فَعَّلَ"، كقولك: كَسَّرتُه فتَكسَّرَ وقَطَّعتُه فتَقَطَّعَ. والمطاوَعة[7]: أن تُريدَ من الشيء أَمرًا ما فتَبلُغَه.
والثاني الحِرص على الإِضافة: فإِذا أراد الرجل أن يُدخِل نفسه في الشجعان والحلماء[8] قيل: تَشَجَّعَ وتَحَلَّمَ. قال حاتم الطائيّ9:
تَحلَّمْ عَنِ الأَدنَينَ, واستَبقِ وُدَّهُم ... ولَن تَستَطِيعَ الوُدَّ، حَتّى تَحَلَّما
ومنه: تَقَيَّسَ[10] وتَنَزَّرَ[11] وتَعَرَّبَ[12].
والثالث أخذُ جزءٍ بعد جزء: نحو: تَنَقَّصتُه وتَجَرَّعتُه وتَحَسَّيتُه أي: أخذتُ منه الشيء بعد الشيء.
والرابع الخَتْلُ: كقولك: تَغَفَّلَه أي: أراد أن يَختِلَه عن أمرٍ يَعُوقُه[13] عنه. وتَمَلَّقَه نحو ذلك؛ لأنه إِنما يديره عن شيء.
والخامس التوقُّعُ: كقولك: تَخَوَّفَهُ؛ لأنَّ مع التخوّف[14] توقُّعَ الخوف. وأمَّا "خافه" فلا تَوقُّع معه[15].

[1] الآية 117 من سورة الأعراف والآية 45 من سورة الشعراء. وهذه قراءة غير حفص من السبعة: انظر البحر المحيط 4: 363. وتلقف: تبتلع. ويأفك: يموه.
[2] الآية 275 من سورة البقرة. ويتخبطه: يصرعه. والمس: الجنون.
[3] سقط "من المس" من م.
[4] تحوب: ألقى الحوب عن نفسه. م: تحرب.
[5] تأثم: ألقى الإثم عن نفسه.
6 شرح الشافية 1: 104-108.
[7] وانظر ص129.
[8] م: والحلم.
9 ديوانه ص108 والكتاب 2: 240 واستبق: احفظ. وحتى تحلم أي: حتى تتحلم.
[10] تقيس: انتسب إلى قيس عيلان.
[11] تنزر: انتسب إلى نزار.
[12] تعرب: انتسب إلى العرب أو تكلم بلغة العرب.
[13] م: يعوّقه.
[14] م: التخويف.
[15] كذا. وقال سيبويه: أمَّا تخوّفه فهو أن يوقع أمرًا يقع بك فلا تأمنه في حالك التي تكلمت فيها أن يوقع أمرًا. وأمَّا خافه فقد يكون وهو لا يتوقع منه في تلك الحال شيئًا. الكتاب 2: 240.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست