responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 125
فَعْنَلَ: يكون متعدّيًا، نحو: قَلنَسَ.
يَفْعَلَ: ولا يكون إِلَّا متعدّيًا، نحو[1]: يَرنأَ لحيتَهُ[2].
تَفَعللَ وتَفَيعَلَ وتَفَعلَى وتفَعنَلَ وتَفَوعَلَ وتَمَفعَلَ وتَفَعوَلَ: أكثر ما تجيء غير متعدّية؛ لأنها مطاوِعةٌ للفعل الذي دخلت عليه التاء في الغالب. نحو: دَحرَجتُه فتَدَحرَجَ ومَدرَعتُهُ فَتَمَدرَعَ[3]. وكذلك باقيها. فكان الغالب عليها لذلك عدمُ التعدّي، حتى تكون كـ"انفَعَلَ".
تَفَعلَتَ: ولا يكون متعدّيًا، نحو: تَعَفرَتَ.
تَفاعَلَ: تكون متعدّية وغير متعدّية. فالمتعدّية[4] نحو: تَقاضَيتُه وتَنازَعْنا[5] الحديثَ، وتَجاوَزنا المكانَ. وغير المتعدّية: تَغافَل وتَعاقَلَ[6]. وإِنما يجوز أن تقول "تفاعلته" وتُعدّيه إلى مفعول، إِذا لم يكن المفعول فاعلًا، نحو: تَقاضَيتُ الدَّينَ. ولها ثلاثة معانٍ:
أَحدهما أن تكون للاثنين فصاعدًا، نحو: تَشاتَما وتَقاتَلا.
والثاني الرَّومُ[7]: كقولك: تَقارَبتُ من الشيء[8]، وتَراءَيتُ لزيدٍ[9] أي: رُمتُ القُربَ، ورُمتُ أن يَراني.
والثالث الإِيهام: وهو أن يُرِيَكَ أنه في حال ليس فيها. كقولك: تَغافَلتُ وتَعامَيتُ وتَناعَستُ وتَجاهَلتُ، أي أَظهرتُ ذلك، وإِنْ لم أكن[10] في الحقيقة موصوفًا بذلك. قال11:
إِذا تَخازَرتُ وما بي مِن خَزَرْ

[1] م: يقال.
[2] يرنأ لحيته: صبغها بالحناء.
[3] مدرعته: ألبسته المدرعة.
[4] م: "فالمتعدي". وانظر في معاني تفاعل 1: 99-104 من شرح الشافية.
[5] ف: تنازعته.
[6] م: تعاقل وتغافل.
[7] الروم: القصد والطلب.
[8] م: من ذلك.
[9] م: له.
[10] م: لم يكن.
11 الكتاب 2: 239 واللسان والتاج "خزر". وتخازر: ضيق عينيه ليحدد النظر. والخزر: ضيق العين وصغرها خلقة. والبيت من أرجوزة تنسب إلى أرطأة بن سهية وطفيل الغنوي وعمرو بن العاص. وانظر الأمالي 1: 96 والسمط ص 299 ووقعة صفين ص 327 ووفيات الأعيان 5: 132 والاقتضاب ص409 والتشبيهات ص262 وديوان طفيل ص58 والمعاني الكبير ص239 وشرح نهج البلاغة 2: 281 واللسان "مرر" و"قزح" والحماسة البصرية 1: 95.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست