responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 127
والسادس الطلب كـ"استَفعَلَ": نحو: تَنَجَّزَ حَوائجَه واستَنجَزَها.
والسابع التكثير: كقولك: تَعطَّينا[1].
والثامن التَّرك: كقولك: تَحوَّبَ وتأثَّمَ أي: تَركَ الإِثَم والحُوبَ.
افعَنْلَلَ وافعَنْلَى: أمَّا "افعنللَ" فلا يكون أبدًا متعدّيًا، نحو: اقعَنسَسَ[2] واحرَنجَمَ[3].
وأمَّا "افعَنلَيتُ"[4] فزعم أبو الفتح أنه يكون متعدّيًا وغير متعدّ[5]. فغيرُ المتعدّي نحو: احرَنبَى الديكُ[6]. والمتعدّي نحو: اغرَندَى[7] واسرَندَى[8]. قال الراجز9:
قَد جَعَلَ النُّعاسُ يَغرَندِينِي ... أَدفَعُهُ عَنِّي, ويَسرَندِينِي
وزعم سيبويه أنه لا يتعدَّى. والصحيحُ ما ذهب إِليه سيبويه، إِذ لم يُسمَع متعدّيًا إِلَّا في هذا الرجز، وغالبُ الظنّ فيه أنه مصنوع. قال [أبو بكر] [10] الزُّبيديُّ: أَحسِبُ البيتينِ مَصنُوعَينِ.
أَفْعَلَ: يكون متعدّيًا وغيرَ متعدّ. فالمتعدّي كـ"أَكرَمَ"، وغيرُ المُتعدّي كـ"أَخطأَ"[11]. ولها أحدَ عشَرَ معنى[12]: الجَعْلُ، والهُجومُ، والضِّياءُ، ونَفيُ الغَريرة، والتَّسميةُ، والدُّعاءُ، والتعريضُ، وبمعنى "صارَ صاحِبَ كذا"، والاستحقاقُ، والوجودُ، والوصولُ.
فالجَعلُ على ثلاثة أوجه: أحدها أن تجعله يَفعلُ، كقولك: أَخرَجتُه وأَدخَلتُه، أي: جعلتُه خارجًا وداخلًا[13]. والثاني أن تجعله على صفةٍ، كقولك: أَطردتُهُ: جَعلتُه طَريدًا. وثالث أن تجعله صاحب شيء، نحو أَقبَرتُه: جعلتُ له قَبرًا

[1] تعطينا: تنازعنا. وفيه معنى التكثير.
[2] اقعنسس: رجع وتأخر.
[3] احرنجم القوم: ازدحموا.
[4] ومثله في المنصف1: 86.
[5] انظر المنصف: 1: 86.
[6] احرنبى الديك: انتفش ريشه وتهيأ لقتال. وزاد بعده في ف: فهذا غير متعدّ.
[7] اغرنداه: اعتلاه.
[8] اسرنداه: اعتلاه.
9 الخصائص 2: 358 والمنصف 1: 86 وشرح الشافية 1: 113 وشرح شواهده ص47-48 والمغني ص520 وشرح شواهده ص299 وشرح أبياته 7: 131 وجمهرة اللغة 3: 398 والصحاح واللسان والتاج "سرند" و"غرند".
[10] من م. انظر الاستدراك على سيبويه ص 39.
[11] كذا في النسختين. وهذا الفعل يكون لازمًا ومتعدّيًا. فلعل الصواب: "أبطأ". وانظر الارتشاف 1: 83.
[12] شرح الشافية 1: 83-92. وفي حاشية ف بخط أبي حيان أن أفعل للتعدي قياسًا وللزوم سماعًا، وأن من معانيه السلب ومطاوعة فَعّل والتكثير والتفرقة ... انظر الارتشاف 1: 83-84.
[13] م: داخلًا وخارجًا.
اسم الکتاب : الممتع الكبير في التصريف المؤلف : ابن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست