responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التطبيق النحوي المؤلف : عبده الراجحي    الجزء : 1  صفحة : 253
ادخلوا الأولَ فالأول.
فكلمة "الأول" الأولى حال، والثانية معطوفة، وهما معرفتان بالألف واللام، وتأويل الحال: ادخلوا مترتبين.
ومن ذلك: جاءوا قضَّهم بقضيضهم.
جاءوا الجمَّاءَ الغفير.
فكلمة قضهم حال، والجماء حال، والقض: هو الكسر، فكأن معنى الجملة الأولى: جاءوا كاسرهم مع مكسورهم، أي جاءوا جميعا، أما الجماء فمعناه: الكثير، وتأويلها أيضا: جاءوا جميعا.
ومن ذلك:
رجع زيد عَوْدَه على بدئه.
فكلمة "عود" حال، وهي مضافة إلى الضمير، وتأويلها: رجع عائدا على بدئه، أي على الطريق نفسه، أو على الفور.
6- الأصل في الحال أن تكون منتقلة، بمعنى أنها لا تدل على هيئة ثابتة لصاحبها، بل على هيئة معينة مدة معينة، فأنت حين تقول:
جاء زيد ضاحكا. فمعناه أن هيئته ضاحكة وقت المجيء فحسب. هذا هو الأصل، وقد تأتي للدلالة على أمر ثابت لصاحبها، وذلك في استعمالات أشهرها:
أ- أن تكون مؤكدة لمضمون الجملة قبلها، بشرط أن تكون الجملة مكونة من اسمين معرفتين جامدتين، مثل:
زيد أبوك رحيما.
فكلمة "رحيما" حال من "أبوك"[1]، وهذه الحال تؤكد مضمون الجملة قبلها؛ لأن "زيد أبوك" تتضمن معنى الرحمة.

[1] بعضهم يؤول صاحب الحال ضمير محذوفا، ويكون التقدير: زيد أبوك أعرفه رحيما.
اسم الکتاب : التطبيق النحوي المؤلف : عبده الراجحي    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست