اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 457
وأنت محس بالكسر، وذلك محس بالفتح، ومنه قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} [1]، وقوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا} [2].
(وحس الرجل القوم) [3]، يحسهم حسا: إذا (قتلهم) بالسيف. ومنه قوله تعالى: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِه} [4]، وقال ابن درستويه: "أي تقتلونهم قتلا ذريعا، وحقيقته تأتون على إحساسهم، فلا تتركون لهم حسا، والفاعل حاس، والقوم محسوسون"[5]. وقال الجبان: "كأنه أزال حواسهم بالقتل، لأن من قتل فقد بطلت حاسته"[6].
(وملحت القدر أملحها) [7] بالكسر، ملحا بفتح الميم: (إذا ألقيت فيها قليلا من الملح، بقدر) ما يملحها، فأنا مالح، والقدر مملوحة. [1] سورة آل عمران 52. [2] سورة الأنبياء 12. [3] عبارة الفصيح 276: "وحسهم: قتلهم". [4] سورة آل عمران 152. [5] ابن درستويه 297، 298. [6] ابن الجبان 143. [7] إصلاح المنطق 229، وأدب الكاتب 348، والأفعال للسرقسطي 4/164، ولابن القطاع 3/174، والصحاح 1/406، والمجمل 2/839، والأساس 435 (ملح) . وفي العين (ملح) 3/244: "وملحت القدر أملحها: إذا كان ملحا بقدر، فإن أكثرته حتى يفسد قلت: ملحتها تمليحا"، وكذا عن أبي زيد في الغريب المصنف (40/ب) وفي المحكم (ملح) 3/286: "وقد ملح القدر يملحها ويملحها ملحا، وأملحها: جعل فيها ملحا بقدر. وملحها أكثر ملحها فأفسدها". وينظر: المحيط 3/117، والمصباح 221، والقاموس 310 (ملح) .
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 457