responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل    الجزء : 1  صفحة : 456
يدعى أبا السمح وقرضاب سمه ... مبتركا لكل عظم يلحمه
(وألحمتك عرض فلان) بالألف، ألحمك[1] إلحاما، فأنا ملحم بكسر الحاء، وأنت ملحم بفتحها: أي أمكنتك من شتمه، كأنك جعلت نفسه كاللحم الذي تأكله، أي أقدرته على تناول عرضه، وأبحته اغتيابه وعيبه، كما تبيحه أكل اللحم، وهذا على الاستعارة والتشبيه، لأن عرضه بمنزلة لحمه، ومنه قوله [40/ب] تعالى: {وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً} [2]، أراد الغيبة وذكر العرض بالقبيح.
وتقول: (هل أحسست صاحبك) [3] بالألف: أي هل أبصرته أو علمت به، أو عرفته وأدركته بحاسة البصر، فأنت[4] تحسه إحساسا،

[1] ش: "ألحمك بضم الألف".
[2] سورة الحجرات 12. وينظر: الكشاف 4/373، وتفسير القرطبي 16/219، وتلخيص البيان 289.
[3] ويقال أيضا: حسست الشيء، وحسست به، وحسيته، وحسته، وأحست به، وحسيت به، وأحسيت به، وحست به. وكلها لغات. ينظر: معاني القرآن للفراء 1/217، وللأخفش 1/205، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج 1/416، والمنصف 3/84، والأفعال للسرقسطي 1/340، 341، والجمهرة 1/97، والتهذيب 3/408، 409، والصحاح 3/917، والمحكم 2/346، 347 (حسس) . والعامة تقول: "حسست الشيء" بمعنى علمت به، وهو خطأ عند ابن درستويه 298.
[4] ش: "وأنت".
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست