اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 442
فأقوى في البيت الأول فخفضه، والقصيدة مرفوعة. والروي: هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة. وقال قوم: الإكفاء في الشعر: هو أن يخالف بين قوافيه بالحروف، فيجعل حرف مكان حرف، وذلك أن تجعل قافية طاء والأخرى دالا، أو نونا وأخرى ميما[1]، وما أشبه هذا من الحروف التي تشبه بعضها بعضا، وذلك نحو قول الراجز2:
إذا نزلت فاجعلاني وسطا ... إني شيخ لا أطيق العندا
[37/ب] يريد العنت، وهو الوقوع في أمر شاق، ورواه أبو عبيدة[3]: "العندا" بضم العين وتشديد النون، وهو جمع عاند، وهو [1] العين (كفأ) 5/415، والكافي في علم القوافي 126، والقوافي للتنوخي 169، والموشح 18.
2 الرجز بلا نسبة في: القوافي للأخفش 52، وللتنوخي 173،ومجاز القرآن 1/291، 337، 2/275، والقلب والإبدال 47، وأدب الكاتب 491، والمقتضب 1/218، وأمال ابن الشجري 1/422، وتفسير الطبري 12/62، 29/154، والقرطبي 9/229، والموشح 25، والاقتضاب 3/304ن والجمهرة 2/665ن 879، والمقاييس 4/153ن والصحاح 2/513ن واللسان 3/307ن 7/426 (عند، سط) . [3] مجاز القرآن 1/291، 337، وكذلك في مصادر تخريجه السابقة، وورد برواية الشارح في شرح أدب الكاتب للجواليقي 245، وقال: "العند: الجانب والناحية، وكان هذا الشاعر قد كبر، والرجل إذا كبر عاد كالصبي، والصبيان يخافون بالليل، يقول: اجعلاني وسطكما، فإني لا أطيق أن أكون في الحانب" وينظر: الخزانة 11/323.
وأبو عبيدة هو: معمر بن المثنى التيمي بالولاء، من أئمة اللغة والأدب وأيام العرب وأنسابها، كان شعوبيا، يتغض العرب، من مؤلفاته: مجاز القرآن، وغريب الحديث، ونقائض جرير والفرزدق. تووفي سنة 210هـ.
المعارف 543، وأخبار النحويين والبصريين 80ن وطبقات الزبيدي 175، وبغية الوعاة 2/294.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 442