responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 765
أَو كفر عناد: وَهُوَ أَن يعرف بِقَلْبِه ويقر بِلِسَانِهِ وَلَا يدين بِهِ ككفر أبي طَالب
أَو كفر نفاق: وَهُوَ أَن يقر بِلِسَانِهِ وَلَا يعْتَقد بِقَلْبِه
وَالْجمع سَوَاء فِي أَن من لَقِي الله تَعَالَى بِوَاحِد مِنْهُم لَا يغْفر لَهُ
ومأخذ التَّكْفِير: تَكْذِيب الشَّارِع لَا مُخَالفَته مُطلقًا، وَمن يُنكر رِسَالَة النَّبِي مثلا فَهُوَ كَافِر لَا مُشْرك، وَمن أخل بالاعتقاد وَحده فَهُوَ مُنَافِق، وبالإقرار بِالْحَقِّ فَهُوَ كَافِر، وبالعمل بِمُقْتَضَاهُ فَهُوَ فَاسق وفَاقا وَكَافِر عِنْد الْخَوَارِج، وخارج عَن الْإِيمَان غير دَاخل فِي الْكفْر عِنْد الْمُعْتَزلَة
وَالْكَافِر: اسْم لمن لَا إِيمَان لَهُ، فَإِن أظهر الْإِيمَان فَهُوَ الْمُنَافِق، وَإِن طَرَأَ كفره بعد الْإِيمَان فَهُوَ الْمُرْتَد، وَإِن قَالَ بإلهين أَو أَكثر فَهُوَ الْمُشرك، وَإِن كَانَ متدينا بِبَعْض الْأَدْيَان والكتب المنسوخة فَهُوَ الْكِتَابِيّ، وَإِن قَالَ بقدم الدَّهْر وَإسْنَاد الْحَوَادِث إِلَيْهِ فَهُوَ الدهري، وَإِن كَانَ لَا يثبت الْبَارِي فَهُوَ الْمُعَطل، وَإِن كَانَ مَعَ اعترافه بنبوة النَّبِي يبطن عقائد هِيَ كفر بالِاتِّفَاقِ فَهُوَ الزنديق [وَأَصْحَاب الْهوى مِنْهُم من يكفر كغلاة المجسمة وَالرَّوَافِض وَغَيرهم وَيُسمى الْكَافِر المتأول، وَمِنْهُم من لَا يكفر وَيُسمى الْفَاسِق المتأول فَذهب جمَاعَة من الْأُصُولِيِّينَ إِلَى أَن الْقسم الأول تقبل شَهَادَته وَرِوَايَته، وَذهب الْعَامَّة إِلَى رد الشَّهَادَة للقسمين، وَفِي " الْمُحِيط " عَن أبي يُوسُف رَحمَه الله قَالَ: من أكفرته لم أقبل شَهَادَته وَمن أضللته قبلت شَهَادَته
وَعدم إكفار أهل الْقبْلَة لاعتقادهم أَن مَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ هُوَ الدّين الْحق وتمسكهم فِي ذَلِك بِنَوْع دَلِيل من الْكتاب وَالسّنة وتأويله على وفْق هواهم وَهَذَا] مُوَافق لكَلَام الْأَشْعَرِيّ وَالْفُقَهَاء، لَكِن إِذا فتشنا عقائد فرقهم الإسلاميين وجدنَا فِيهَا مَا يُوجب الْكفْر قطعا، فَلَا نكفر أهل الْقبْلَة مَا لم يَأْتِ بِمَا يُوجب الْكفْر، وَهَذَا من قبيل قَوْله تَعَالَى: {إِن الله يغْفر الذُّنُوب جَمِيعًا} مَعَ أَن الْكفْر غير مغْفُور، ومختار جُمْهُور أهل السّنة من الْفُقَهَاء والمتكلمين عدم إكفار أهل الْقبْلَة من المبتدعة المؤؤلة فِي غير الضرورية لكَون التَّأْوِيل شُبْهَة كَمَا هُوَ المسطور فِي أَكثر الْمُعْتَبرَات
[وَأما مُنكر شَيْء من ضروريات الدّين فَلَا نزاع فِي إكفاره وَإِنَّمَا النزاع فِي إكفار مُنكر الْقطعِي بالتأويل، وَقد عرفت مَا هُوَ الْمُخْتَار وصرحوا بِعَدَمِ الإكفار فِي غير الضروريات بالتردد وَالْإِنْكَار] وأصل كفر الفلاسفة الْإِيجَاب الذاتي على مَا هُوَ الْمَشْهُور
وأصل كفر البراهمة من الفلاسفة التحسين الْعقلِيّ حَتَّى نفوا النُّبُوَّة
وَكَذَا أصل ضَلَالَة الْمُعْتَزلَة حَيْثُ أوجبوا على الله الْأَصْلَح لخلقه، إِلَى غير ذَلِك من الضلالات
وأصل كفر عَبدة الْأَوْثَان وَغَيرهم: التَّقْلِيد الرَّدِيء حَتَّى قَالُوا: {إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أمة وَإِنَّا على آثَارهم مقتدرون} وَلِهَذَا قَالَ الْمُحَقِّقُونَ: لَا يَكْفِي التَّقْلِيد فِي عقائد الْإِيمَان
وأصل كفر الطبائعيين وَمن تَبِعَهُمْ من الجهلة الرَّبْط العادي حَتَّى رَأَوْا ارتباط الشِّبَع بِالْأَكْلِ، والري

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 765
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست