مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
اللغة
الآدب
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب اللغة
الغريب والمعاجم ولغة الفقه
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الكليات
المؤلف :
الكفوي، أبو البقاء
الجزء :
1
صفحة :
764
الْمُسلمين
وَالْكفْر: قد يحصل بالْقَوْل تَارَة وبالفعل أُخْرَى
وَالْقَوْل الْمُوجب للكفر: إِنْكَار مجمع عَلَيْهِ فِيهِ نَص، وَلَا فرق بَين أَن يصدر عَن اعْتِقَاد أَو عناد أَو استهزاء
وَالْفِعْل الْمُوجب للكفر هُوَ الَّذِي يصدر عَن تعمد وَيكون الِاسْتِهْزَاء صَرِيحًا بِالدّينِ كالسجود للصنم، وإلقاء الْمُصحف فِي القاذورات
وَالْكفْر بتكذيب سيدنَا ومولانا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شَيْء مِمَّا جَاءَ بِهِ من الدّين ضَرُورَة كَمَا أَن الْإِيمَان هُوَ تَصْدِيق سيدنَا ومولانا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَمِيع مَا جَاءَ بِهِ من الدّين ضَرُورَة [وَالْكفْر إِنَّمَا يكون بإنكار مَا علم بِالضَّرُورَةِ عِنْد من يَجْعَل الْإِيمَان التَّصْدِيق بِهِ، وَأما من يَجْعَل الْإِيمَان مَجْمُوع الْأُمُور الثَّلَاثَة فالكفر عِنْدهم أَعم من هَذَا إِلَّا أَن يكون من مثبتي الْوَاسِطَة
وَاخْتلف المتكلمون فِي الْكفْر على حسب اخْتلَافهمْ فِي الْإِيمَان فَمن قَالَ: الْإِيمَان بِاللَّه هُوَ مَعْرفَته قَالَ: الْكفْر هُوَ الْجَهْل بِاللَّه، وَهُوَ غير منعكس على الْمَحْدُود فَإِن جحد الرسَالَة وَسَب الرَّسُول وَالسُّجُود للصنم وإلقاء الْمُصحف فِي القاذورات كفر بِالْإِجْمَاع وَلَيْسَ هَذَا جهلا بِاللَّه إِذْ قد يصدر ذَلِك من الْعَارِف بِاللَّه الْجَاهِل بِالدّلَالَةِ على الْعلم بامتناع هَذِه الْأُمُور أَو بالمعرفة بهَا
وَمن قَالَ: الْإِيمَان هُوَ الطَّاعَات كالمعتزلة وَبَعض الْخَوَارِج قَالَ: الْكفْر هُوَ الْمعْصِيَة لَكِن قَالَت الْخَوَارِج: كل مَعْصِيّة كفر والمعتزلة قسموا الْمعاصِي إِلَى مَعْصِيّة هِيَ كفر وَهِي كل مَعْصِيّة تدل على الْجَهْل بِاللَّه كسب الرَّسُول وإلقاء الْمُصحف فِي القاذورات، وَإِلَى مَعْصِيّة لَا توجب اتصاف فاعلها بالْكفْر وَلَا بالفسوق وَلَا يمْتَنع مَعهَا الاتصاف بِالْإِيمَان كالسفه وكشف الْعَوْرَة إِلَى غير ذَلِك، وَإِلَى مَعْصِيّة توجب الْخُرُوج من الْإِيمَان وَلَا توجب الاتصاف بالْكفْر بل بالفسوق والفجور كَالْقَتْلِ الْعمد والعدوان وَالزِّنَا وَشرب الْخمر وَنَحْوه وَطَرِيق الرَّد على هَؤُلَاءِ إِنَّمَا هُوَ بَيَان أَن كل مَعْصِيّة لَا تدل على تَكْذِيب الرَّسُول فِيمَا جَاءَ بِهِ فَإِنَّهَا لَا تكون كفرا، وَمن قَالَ: الْإِيمَان هُوَ الْمعرفَة بالجنان وَالْإِقْرَار بِاللِّسَانِ وَالْعَمَل بالأركان قَالَ: الْكفْر هُوَ الْإِخْلَال بِأحد هَذِه الْأُمُور وَمن قَالَ: الْإِيمَان هُوَ التَّصْدِيق بِالْقَلْبِ بِاللَّه وَبِمَا جَاءَ بِهِ رسله قَالَ: الْكفْر هُوَ التَّكْذِيب بِشَيْء مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُول وَهَذَا هُوَ اخْتِيَار الإِمَام الْغَزالِيّ عَلَيْهِ الرَّحْمَة، وَهُوَ بَاطِل بِمن لَيْسَ بمصدق وَلَا بمكذب بِشَيْء مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُول فَإِنَّهُ كَافِر بِالْإِجْمَاع وَلَيْسَ بمكذب، وَيبْطل أَيْضا بأطفال الْكفَّار ومجانينهم فَإِنَّهُم كفار وَلَيْسوا بمصدقين وَلَا بمكذبين، وَالْأَقْرَب أَن يُقَال: الْكفْر عبارَة عَمَّا يمْنَع المتصف بِهِ من الْآدَمِيّين عَن مساهمة الْمُسلمين فِي شَيْء من جَمِيع الْأَحْكَام الْمُخْتَلفَة بهم، وَهُوَ مطرد ومنعكس لَا غُبَار عَلَيْهِ]
وَالْكفْر إِمَّا كفر إِنْكَار وَهُوَ أَن يكفر بِقَلْبِه وَلسَانه، وَأَن لَا يعرف بِمَا يذكر لَهُ من التَّوْحِيد
أَو كفر جحود: وَهُوَ أَن يعرف بِقَلْبِه وَلَا يقر بِلِسَانِهِ ككفر إِبْلِيس
اسم الکتاب :
الكليات
المؤلف :
الكفوي، أبو البقاء
الجزء :
1
صفحة :
764
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir