responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 715
وَالْعَام الْمَخْصُوص مَعَ قيام الشُّبْهَة وَالِاحْتِمَال فِي الْمَوَاضِع كلهَا
والمماثلة بَين الْمَقِيس والمقيس عَلَيْهِ من جَمِيع الْوُجُوه غير وَاجِب فِي صِحَة الْقيَاس، بل الْوَاجِب الْمُمَاثلَة فِي الْعلَّة، لِأَن معنى الْقيَاس: إِثْبَات الحكم فِي الْمَقِيس، مثل الحكم فِي الْمَقِيس عَلَيْهِ بعلة وَاحِدَة
[وَالْقِيَاس الْعقلِيّ: هُوَ الَّذِي كلتا مقدمتيه أَو إِحْدَاهمَا من المتواترات أَو مسموع من عدل
والميزاني: هُوَ الْمركب من قضايا يسْتَلْزم لذاته قولا آخر]
وَالْقِيَاس عِنْد المناطقة: هُوَ الْمركب من قضايا يسْتَلْزم لذاته قولا آخر
والاقتراني مِنْهُ: هُوَ مَا كَانَ مُشْتَمِلًا على النتيجة أَو نقيضها بِالْقُوَّةِ نَحْو: (الْعَالم متغير وكل متغير حَادث) فَهُوَ خَاص بالقضايا الحملية
والاستثنائي مِنْهُ: هُوَ الْمَعْرُوف بِالشّرطِ، لكَونه مركبا من قضايا شَرْطِيَّة، وَهُوَ الْمُشْتَمل على النتيجة أَو نقيضها بِالْفِعْلِ نَحْو: (لَو كَانَ النَّهَار مَوْجُودا لكَانَتْ الشَّمْس طالعة وَلَو لم يكن النَّهَار مَوْجُودا مَا كَانَت الشَّمْس طالعة) فالنتيجة فِي الْأَخِيرَة ونقيضها فِي الأولى مذكوران بِالْفِعْلِ، وَحَيْثُ يسْتَثْنى عين الْمُقدم فَأكْثر مَا تسْتَعْمل الشّرطِيَّة بِلَفْظ (إِن) فَإِنَّهَا مَوْضُوعَة لتعليق الْوُجُود بالوجود، وَحَيْثُ يسْتَثْنى نقيض التَّالِي فَأكْثر مَا يُؤْتى ب (لَو) فَإِنَّهَا وضعت لتعليق الْعَدَم بِالْعدمِ، وَهَذَا يُسمى قِيَاس الْخلف، وَهُوَ إِثْبَات الْمَطْلُوب بِإِبْطَال نقيضه لقولنا: (شريك الْبَارِي غير مَوْجُود) لِأَنَّهُ لَو وجد إِمَّا أَن يكون وَاجِبا أَو مُمكنا، وَالْأول بَاطِل، وَإِلَّا يلْزم تعدد الْوَاجِب، وَكَذَا الثَّانِي وَإِلَّا يلْزم احْتِيَاجه إِلَى الْغَيْر، لَكِن احْتِيَاجه إِلَى الْغَيْر بَاطِل ضَرُورَة أَنه فرض شركته مَعَ الْوَاجِب فِي الواجبية، فَإِن اسْتثِْنَاء نقيض التَّالِي هَهُنَا بِحَسب الْوُقُوع على الْفَرْض الْمَذْكُور، لَا بِحَسب الْوُقُوع مُطلقًا، إِذْ لَا شريك لَهُ تَعَالَى فِي الْوَاقِع،
[الْقيَاس الْمركب] : وَمن الْقيَاس قسم يُسمى بِالْقِيَاسِ الْمركب، فَإِنَّهُ يركب من مُقَدمَات تنْتج مقدمتان مِنْهَا نتيجته، وَهِي مَعَ الْمُقدمَة الأولى نتيجة أُخْرَى وهلم جرا إِلَى أَن يحصل الْمَطْلُوب
[قِيَاس الْمُنْفَصِل] : وَمَا كَانَ مؤلفا من قضايا مُنْفَصِلَة وَهِي المتعاندة يُسمى قِيَاس الْمُنْفَصِل [قِيَاس الدَّلِيل] : وَالْأَكْثَر فِي مخاطبات الْفُقَهَاء اسْتِعْمَال قِيَاس الدَّلِيل الَّذِي هُوَ حذف صغراه نَحْو: (الأصدقاء ناصحون) حذرا عَن التَّطْوِيل كَون قِيَاس الضَّمِير الَّذِي حذف كبراه لوضوحها وَاسْتعْمل فِي مخاطبات النَّاس
[الْقيَاس الجزئي الحاجي] : وَمن الْقيَاس قسم أَيْضا يُسمى الجزئي الحاجي: وَهُوَ مَا تَدْعُو الْحَاجة إِلَى مُقْتَضَاهُ، أَو إِلَى خِلَافه إِذْ لم يرد نَص على وَفقه، أَو على خِلَافه فَالْأول كَصَلَاة الْإِنْسَان على من مَاتَ من الْمُسلمين فِي مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا وغسلوا وكفنوا فِي ذَلِك الْيَوْم، فَإِن الْقيَاس يَقْتَضِي جَوَازهَا وَعَلِيهِ الرؤياني لِأَنَّهَا صَلَاة على غَائِب، وَالْحَاجة دَاعِيَة لذَلِك لنفع الْمُصَلِّي والمصلى عَلَيْهِ، وَلم يرد من الشَّارِع نَص على وَفقه

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 715
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست