responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 711
والصامت للحيوان والجماد وَفِي قَوْله تَعَالَى: {علمنَا منطق الطير} سمى أصوات الطير نطقا اعْتِبَارا لِسُلَيْمَان النَّبِي فَإِنَّهُ يفهمهُ، فَمن فهم من شَيْء معنى فَذَلِك الشَّيْء بِالْإِضَافَة إِلَيْهِ نَاطِق وَإِن كَانَ صائتا، وبالإضافة إِلَى من لَا يفهم عَنهُ صائت وَإِن كَانَ ناطقا [وَقد يُرَاد بالنطق مَا يجْرِي على الْجنان لَا مَا يجْرِي على اللِّسَان] وَقد يسْتَعْمل القَوْل لغير ذِي لفظ تجوزا كَقَوْلِه: فَقَالَت لَهُ العينان سمعا وَطَاعَة
وَقَالَ الْحَائِط: سقط
وَقَالَ بِهِ: حكم واعتقد واعترف وَغلب (سُبْحَانَ من تعطف) وَقَالَ بِهِ وَقَالَ عَنهُ: روى.
و [قَالَ] لَهُ: خاطبه
و [قَالَ] عَلَيْهِ: افترى كَقَوْلِه: {وَأَن تَقولُوا على الله مَا لَا تعلمُونَ} فَلَا تعرض فِي الْآيَة للْمَنْع من اتِّبَاع الظَّن
وَقَالَ فِيهِ: اجْتهد
وَقَالَ بِيَدِهِ: أَهْوى بهَا، وَفِي " النِّهَايَة " أَخذه
وَقَالَ بِرَأْسِهِ: أَشَارَ
و [قَالَ] بِرجلِهِ: مَشى
و [قَالَ] بِثَوْبِهِ: رَفعه (وَقَالَ بِالْبَابِ على يَده: قلبه) وَيَجِيء بِمَعْنى مَال وَأَقْبل وَضرب غير ذَلِك
{لقد خلق القَوْل على أَكْثَرهم} : أَي علم الله بهم وكلمته عَلَيْهِم كَقَوْلِه: {إِن الَّذين حقت عَلَيْهِم كلمة رَبك لَا يُؤمنُونَ}
وَقَوله تَعَالَى: {ذَلِك عِيسَى بن مَرْيَم قَول الْحق} : كَقَوْلِه وكلمته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم
وَفِي التَّسْمِيَة بقول الْحق تَنْبِيه على مَا قَالَ: {إِن مثل عِيسَى عِنْد الله كَمثل آدم} إِلَى آخِره
وَالْقَوْل قد يكون ذما وإبعادا كَقَوْلِه تَعَالَى لإبليس: قَالَ {قَالَ اخْرُج مِنْهَا مذءوما مَدْحُورًا} والتكلم لَا يكون إِلَّا ثَنَاء وفضيلة كَقَوْلِه تَعَالَى {وكلم الله مُوسَى تكليما} وَلَا يُقَال كلم الله إِبْلِيس وَلَا هُوَ كليم الله، وَلَا أَنه تَعَالَى كلم أهل النَّار
وَقد يُسمى المتصور فِي النَّفس قبل ظُهُوره قولا، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَيَقُولُونَ فِي أنفسهم}
وَكَذَا مَا يُؤدى بالْقَوْل قولا، وَمِنْه {وَإِذا وَقع القَوْل عَلَيْهِم}
وَقد يُطلق القَوْل على الآراء والاعتقادات فَيُقَال: هَذَا قَول أبي حنيفَة وَقَول الشَّافِعِي، يُرَاد بذلك رأيهما وَمَا ذَهَبا إِلَيْهِ
وَإِذا دخل على القَوْل حرف الِاسْتِفْهَام صَار مشكوكا فِيهِ فَأشبه الظَّن، هَذَا أحد شَرَائِط جعل القَوْل بِمَعْنى الظَّن
وَالثَّانِي: أَن يكون لفظ الِاسْتِقْبَال

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 711
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست