responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 710
الَّذِي يَصح أَن يُؤثر تَارَة، وَأَن لَا يُؤثر أُخْرَى بِحَسب الدَّوَاعِي الْمُخْتَلفَة
[وَالْقُدْرَة كَمَا يُوصف بهَا الْبَارِي تَعَالَى بِمَعْنى نفي الْعَجز عَنهُ تَعَالَى يُوصف بهَا العَبْد أَيْضا بِمَعْنى أَنَّهَا هَيْئَة بهَا يتَمَكَّن من فعل شَيْء مَا، وَقد عبر عَنْهَا بِالْيَدِ فِي قَوْله تَعَالَى: {تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك} وَذَلِكَ بِالنّظرِ إِلَى مُجَرّد الْقُدْرَة، ويعبر عَنْهَا باليدين بِالنّظرِ إِلَى كمالها وقوتها وَمَتى قيل: العَبْد قَادر فَهُوَ على سَبِيل معنى التَّقْيِيد]
(وَالْقُدْرَة بِمَعْنى كَون الْفَاعِل بِحَيْثُ إِن شَاءَ فعل، مَعَ تمكنه من التّرْك غير ثَابِتَة عِنْد الفلاسفة
والمحال لَا يدْخل تَحت الْقُدْرَة، فَلَا يجوز أَن يُوصف الله تَعَالَى بِالْقُدْرَةِ على الظُّلم وَالْكذب
وَعند الْمُعْتَزلَة يقدر وَلَا يفعل وَفِيه جمع بَين صِفَتي الظُّلم وَالْعدْل وَهُوَ محَال: وَالْوَاجِب مَا يَسْتَحِيل عَدمه
وَالْقُدْرَة إِذا وصف بهَا الْإِنْسَان فَهِيَ هَيْئَة بهَا يتَمَكَّن من فعل شَيْء مَا
وَالْمرَاد من قدرَة الْبَارِي نفي الْعَجز عَنهُ وبالنظر إِلَى مُجَرّد الْقُدْرَة يعبر عَنْهَا بِالْيَدِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك} أَي بقبضة قدرته التَّصَرُّف، وبالنظر إِلَى كمالها وقوتها يعبر عَنْهَا باليدين وَمَتى قيل للْعَبد قَادر فَهُوَ على سَبِيل معنى التَّقْيِيد
والقدير: هُوَ الْفَاعِل لما يَشَاء على قدر مَا تَقْتَضِيه الْحِكْمَة، لَا زَائِدا عَلَيْهِ وَلَا نَاقِصا عَنهُ، وَلذَلِك لَا يَصح أَن يُوصف بِهِ إِلَّا الله تَعَالَى)
والمقتدر يُقَارِبه لَكِن قد يُوصف بِهِ الْبشر بِمَعْنى الْمُتَكَلف المكتسب للقدرة. {وَمَا قدرُوا الله حق قدره} : مَا عظموه حق تَعْظِيمه
القَوْل: مصدر (قَالَ) ، وَمثله (قولة) ، و (مقَال) ، و (مقَالَة) ، و (قيل) ، و (قَالَ)
[وَيُسمى الافتراء تقولا لِأَنَّهُ قَول متكلف والأقوال المفتراة (أقاويل) تحقيرا لَهَا كَأَنَّهَا جمع (أفعولة) من (القَوْل) ك (الأضاحيك) ]
وَالْقَوْل وَالْكَلَام وَاللَّفْظ من حَيْثُ أصل اللُّغَة بِمَعْنى، يُطلق على كل حرف من حُرُوف المعجم، أَو من حُرُوف الْمعَانِي، وعَلى أَكثر مِنْهُ مُفِيدا كَانَ أَو لَا لَكِن القَوْل اشْتهر فِي الْمُفِيد بِخِلَاف اللَّفْظ واشتهر الْكَلَام فِي الْمركب من جزأين فَصَاعِدا
وَلَفظ القَوْل يَقع على الْكَلَام التَّام، وعَلى الْكَلِمَة الْوَاحِدَة على سَبِيل الْحَقِيقَة
أما لفظ الْكَلَام فمختص بالمفرد
قَالَ ابْن جني: وَحَاصِل كَلَامه فِي الْفرق أَن تركيب القَوْل يدل على الخفة والسهولة فِي جَمِيع تقاليبه، فَوَجَبَ أَن يتَنَاوَل الْكَلِمَة الْوَاحِدَة، والتأثير الَّذِي أَفَادَهُ تركيب الْكَلَام لَا يحصل إِلَّا من الْجُمْلَة التَّامَّة وَأما بِحَسب اصْطِلَاح الْمِيزَان فقد خص القَوْل بالمركب
والنطق والمنطق فِي الْمُتَعَارف: كل لفظ يعبر بِهِ عَمَّا فِي الضَّمِير مُفردا كَانَ أَو مركبا
وَقد يُطلق لكل مَا يصوت بِهِ على التَّشْبِيه أَو التبع كَقَوْلِهِم: (نطقت الْحَمَامَة) وَمِنْه النَّاطِق

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 710
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست